نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 231
ومن وجه آخر [ مما يدل على ] انهم عليهم السلام هم أهل الذكر قوله سبحانه وتعالى : ( فاتقوا الله يا اولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ) ( 1 ) . وإذا كان الرسول صلى الله عليه وآله هو الذكر في هذه الآية فهي أهله بلا خلاف . ومما يوضح ما قلناه من أنهم عليهم السلام أهل الذكر وأنهم الأهل المراد به في لفظ العزيز دون غيرهم قوله سبحانه وتعالى : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ( 2 ) وأن أهل البيت في هذا الوحي العزيز هم دون من عداهم ما تقدم من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ في جواب من سأله : ] من أهل بيتك الذين ذكرهم الله تعالى في هذه الآية قال : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . ومن يأمر الله تعالى الأمة كافة بسؤاله عما لا يعلمون ، فقد أمر الله تعالى الكافة بالاقتداء به في السؤال عما جهلوه . ومن وجب امتثال قوله بالوحي العزيز في الحلال والحرام والشرائع والأحكام وجب الاقتداء به في الإمامة لموضع قوله تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ) ( 3 ) . ولقوله تعالى : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي الا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ( 4 ) فوجب - على ما ترى - له ولاء الأمة بالوحي
1 - سورة الطلاق : 65 / 10 - 11 . 2 - سورة الأحزاب : 33 / 33 . 3 - سورة الزمر : 39 / 9 . 4 - سورة يونس : 10 / 35 .
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 231