نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 191
137 - وبالاسناد المقدم قال الحافظ أبو نعيم : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثنا القاسم وعبد الله ، ابنا الحسين بن زيد ، عن أبيهما ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه مثله ( 1 ) . قال يحيى بن الحسن : واعلم أن هذا الفصل قد جمع أشياء من الوحي العزيز كلها توجب لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام السيادة وعدم النظير . منها قوله تعالى : * ( والذي جاء بالصدق وصدق به ) * ( 2 ) وإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم . هو الذي جاء بالصدق ، وعلي هو المصدق ، فقد استويا في درجة التصديق لان الذي جاء بالصدق هو مصدق بلا خلاف ، والذي صدق به بعد حجته فقد شاركه في منزلة التصديق . فهما في التصديق على حد واحد والتفاضل بينهما بمنزلة الرسالة ، فلهذا فضيلة الارسال ولهذا ميزة الاتباع ، فوجب الاقتداء بهما على حد واحد كما قدمناه من أنه يجب للتابع ما وجب من امتثال الامر للمتبوع بدليل تخصيصهما في الوحي العزيز . ومنها قوله تعالى : * ( هو الذي أيدك بنصره بالمؤمنين ) * ( 3 ) وإذا كان القديم تعالى قد أمتن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن أيده بنصره ، واتبع امتنانه تعالى في نصره بمنة أخرى وهي تأييده له بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام . ومن جعله الله تعالى نعمة من نعمه يمتن بها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد عدم نظيره ووجب تفرده بعلو المنزلة ، وفي هذا دليل على وجوب اتباعه .