نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 19
القرينة المتصلة في الآية إن إمعان النظر في ضمائر الآية ، والروايات الواردة حولها يعطي بأن المراد من أهل البيت غير أزواجه ( صلوات الله عليه ) ، وذلك لأنا نرى أنه سبحانه عندما يخاطب أزواج النبي يخاطبهن حسب المعتاد ، بضمائر التأنيث ، ولكنه عندما يصل إلى قوله : * ( إنما يريد الله ليذهب . . . ) * يغير الصيغة الخطابية إلى صيغة التذكير ، فما هو السر في تبديل الضمائر لو كان المراد أزواج النبي ؟ ! وإليك الآيات الثلاث الواردة حول أزواجه يقول : * ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ) * ( الأحزاب / 32 ) . * ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) * * ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا ) * ( الأحزاب / 34 ) نرى أنه سبحانه يخاطبهن في الآية الأولى بهذه الخطابات : 1 - لستن 2 - اتقيتن 3 - فلا تخضعن 4 - وقلن . ويخاطبهن في الآية الثانية بهذه الخطابات : 1 - قرن 2 - بيوتكن 3 - تبرجن 4 - أقمن 5 - آتين 6 - أطعن . كما يخاطبهن في الآية الثالثة بقوله : 1 - واذكرن 2 - بيوتكن . وفي الوقت نفسه يتخذ في ثنايا الآية الثانية موقفا خاصا في الخطاب ويقول : 1 - عنكم 2 - يطهركم . فما وجه هذا العدول إذا كان المراد نساء النبي ، أوليس هذا دليلا على
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 19