نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 178
أطعمكم الله من موائد الجنة . فسمعه علي صلوات الله عليه فأمر باعطائه قال : فأعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها ، لم يذوقوا شيئا إلا الماء القراح . فلما كان اليوم الرابع وقد وفوا نذرهم ، أخذ علي بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع . فلما بصر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا أبا الحسن ما أشد ما يسؤني ما أرى بكم ، انطلقوا بنا إلى ابنتي فاطمة . فانطلقوا إليها وهي في محرابها وقد لصق ظهرها ببطنها من شدة الجوع ، وغارا عيناها ، فلما رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : وا غوثاه بالله ، أهل بيت محمد يموتون جوعا . فهبط جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا محمد خذ ما هنأك الله في أهل بيتك ، قال : وما آخذ يا جبرئيل ؟ فأقرأه : * ( هل أتى على الانسان حين من الدهر ) * إلى قوله تعالى : * ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) * ( 1 ) إلى آخر السورة . وزاد ابن مهران الباهلي في الحديث : فوثب ( 2 ) النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى دخل على فاطمة و [ لما ] رأى ما بهم ، انكب عليهم يبكي ، ثم قال لهم : أنتم مذ ثلاث في ما أرى وأنا غافل عنكم ؟ فهبط جبرئيل عليه السلام بهذه الآيات . وزاد محمد بن علي صاحب الغزالي على ما ذكره الثعلبي في كتابه المعروف " البلغة " : أنهم عليهم السلام نزل عليهم مائدة من السماء فأكلوا منها سبعة أيام .
1 - سورة الدهر : 76 / 9 - 10 . 2 - وثب : نهض وقام .
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 178