نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 167
ومنها قوله تعالى : * ( ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقون فقد رأيتموه ، وأنتم تنظرون ) * ( 1 ) وهذا أعظم بلاء في الاسلام من حيث يتمنى أعداء الله الموت من قبل أن يلقوه ، فلو لا اقدامه في الجهاد كما قال الله : * ( أعزة على الكافرين ) * ( 2 ) لما وجب له ذلك . وفي ذلك فقد النظير له والحث على وجوب اتباعه بأحسن الوجوه وأوجز الألفاظ وهو معنى قوله تعالى : * ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) * ( 3 ) . ومنها قوله تعالى : * ( وأذان من الله ورسوله ) * ( 4 ) الآية ، واسترجاع سورة براءة من غيره وتسليمها إليه بوحي الله تعالى لا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . يدل على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطاها لغيره ونزل الوحي العزيز بتسليمها إليه وعزل غيره ، فقد دل ذلك على ولاية من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعزل من الله تعالى وولاية من الله تعالى له بعد ذلك العزل . ومما يدل على أن ذلك كان علامة على استحقاق الامر له بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جواب ذلك : انه قد أوحى [ الله ] إلى بأنه لا يؤدي عني إلا رجل مني ( 5 ) فقد وجب ذلك بوحي الله تعالى وبقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبوحي الله تعالى جعل منه صلى الله عليهما وآلهما وهو قوله : * ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد
1 - سورة آل عمران : 3 / 143 . 2 - سورة المائدة : 5 / 54 3 - سورة المائدة : 5 / 54 . 4 - سورة التوبة : 9 / 3 . 5 - ينظر فضائل الصحابة 2 / 562 ، مسند أحمد 1 / 151 .
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 167