نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 134
ومنها : انهم الصراط المستقيم . ومنها : انهم الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام من ربه فتاب عليه تعالى بها . ومنها : انه دعوة أبيه إبراهيم ، وأن إبراهيم صلى الله عليه وآله سأل الإمامة لبنيه الخلص . ومنها أن الله تعالى جعل له مودة في صدور المؤمنين . ومنها أنه صراط لا ينكب عنه إلا من لا يؤمن بالآخرة . ويوضح ذلك أن القرآن العزيز هو المصدق لسائر الكتب من التوراة والإنجيل والصحف والزبور وغيرها . وهذه الكتب دالة على تصديق الرسل الذين أتت على أيديهم ولولا ما ورد من تصديقهم وتصديق كتبهم في القرآن العزيز لما كان يلزمنا تصديق نبي ولا تصديق كتاب . فلما أمرنا الله تعالى بتصديقهم وتصديق كتبهم فعلنا ما أمرنا الله تعالى . وإذا كانا لله تعالى قد جعلهم عليهم السلام دلالة على تصديق هذا الكتاب الذي هو دليل على تصديق كل نبي وكل كتاب ، فقد قاموا في هذه الرتبة مقام الأنبياء جميعا ومقام كتبهم جميعا ، ومقام معجزات نبينا جميعا صلى الله عليهم أجمعين بدليل قوله تعالى : * ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ) * ( 1 ) . فلما رأى نصارى نجران المباهلة [ بهم ] أرهب في قلوبهم وأبلغ في الاعجاز لهم من المباهلة بالكتاب العزيز أقروا وعجزوا عن المباهلة وأقروا بالخراج .
1 - سورة آل عمران : 3 / 61 .
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 134