responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 129


قال الشعبي : * ( أبناءنا ) * : الحسن والحسين * ( ونساءنا ) * : فاطمة ، و * ( أنفسنا ) * : علي بن أبي طالب عليهم السلام ( 1 ) .
70 - ومن طريق أبي نعيم بالاسناد المقدم قال أبو نعيم : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا أحمد بن داود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي قالا : حدثنا بشر بن مهران الخصاف ، قال : حدثنا محمد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي عن جابر قال : قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم العاقب والطيب ، فدعاهما إلى الاسلام فقالا : أسلمنا يا محمد ، فقال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام ؟ قال : فهات أنبئنا ، قال : حب الصليب وشرب الخمر واكل لحم الخنزير .
قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأرسل إليهما ، فأبيا أن يجيباه وأقرا له بالخراج ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الله عليهما الوادي نارا .
قال جابر : [ و ] فيهم نزلت : * ( ندع أبناءنا وأبناءكم ) * .
[ و ] قال الشعبي : قال جابر : * ( أنفسنا وأنفسكم ) * : رسول الله وعلي و * ( نسائنا ) * : فاطمة عليها السلام و * ( أبناءنا ) * الحسن والحسين صلى الله عليهم ( 2 ) .


1 - يراجع مناقب ابن المغازلي / 263 - أسباب النزول / 99 تفسير القرطبي 4 / 103 ، تفسير الدر المنثور 1 / 39 . 2 - يراجع أسباب النزول / 99 - دلائل النبوة / 456 - 457 تفسير الكشاف / 326 وفيه : فان قلت : ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه ومن خصمه وذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه فما معنى ضم الأبناء والنساء . قلت : ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك ولم يقتصر على تعريض نفسه له وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة . وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب وربما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل ومن ثمة كانوا يسوقون مع أنفسهم الظعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ويسمون الذادة عنهم بأرواحهم حماة الحقائق وقدمهم في الذكر على الأنفس لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس مفدون بها . وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام .

نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست