أكلتم إلخ . . ) ) [1] .
كما أن إطلاق اسم القراء على الذين قتلوا في بئر معونة قد كان في عهده صلّى الله عليه وآله وسلّم . . [2] بل لقد روي عنه ( ص ) قوله : أكثر منافقي هذه الأمة قراؤها [3] .
ولعل ذلك بسبب ما يحصل لهم من الغرور والعجب ، وما يمارسونه من رياء ونحوه . ويدل على ذلك : ما ورد في رواية أخرى عنه ( ص ) : عوذوا بالله من جبّ الحزن . قالوا يا رسول الله ، وما جبّ الحرن ؟ قال : واد في قعر جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم أربع مئة مرة ، أعده الله تعالى للقراء المرائين بأعمالهم . وإن أبغض الخلق إلى الله عزّ وجلّ قارئ يزور العمال [4] .
وأخيراً . . فإن النبي ( ص ) ، قد قرر : أنه إنما يصلي بالناس ، ويتأمر عليهم ، أكثرهم جمعاً ، أو أخذاً ، للقرآن ، أو أقرؤهم . حسبما ورد في الروايات [5] .
2 - وقد استمر هذا الأمر ، بعد رسول الله ( ص ) أيضاً ، قال أبو عبيدة : إن ابن مسعود ، إذا أصبح ، خرج ، أتاه الناس إلى داره ، فيقول : على مكانكم . ثم يمرّ بالذين يقرؤهم القرآن ، فيقول : يا فلان ، بأي سورة أنت ؟ فيخبره إلخ . . [6]