صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مع إيراد شئ من الأوامر النبوية - التي تحثهم على ختمه باستمرار .
هذا كله . . عدا عن أن التاريخ قد تحدث لنا عن عدد من الصحابة ، يقال : إنهم ختموا القرآن عدة ختمات في زمنه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بالذات كما سيأتي . .
وكل ذلك - إن دل على شئ ، فإنما يدل على أن القرآن لم يجمع بشاهدين ، أو بشاهدٍ واحد ، كما تريد أن تقرره بعض الروايات . .
وفي مقام تفصيل ذلك نقول :
الأمر الأوّل : الاهتمام بالقرآن :
1 - روي عن علي عليه السلام ، أنه قال : قال رسول ( ص ) : من قرأ القرآن حتى يستظهره ، ويحفظه ؛ أدخله الله الجنة ، وشفعه في عشرة من أهل بيته ، كلهم قد وجبت لهم النار [1] .
وفي هذا المعنى وحول تعليم القرآن أحاديث كثيرة . . [2] وعن عبادة بن الصامت ( رض ) : ( ( كان الرجل إذا هاجر ، دفعه النبيّ ( ص ) إلى رجل منا يعلمه القرآن . وكان لمسجد رسول الله ( ص ) ضجة بتلاوة القرآن ، حتى أمرهم رسول الله ( ص ) : أن يخفضوا أصواتهم ؛ لئلاّ يتغالطوا ) ) [3] .