فهل كان هذا مخالفة على الله جل جلاله : أن يسمي سور كتابه العزيز ، بما لم يسمها الله تعالى ؟ أو كان ما عمله صواباً ، وتكون أنت فيما تدعيه : أنها أسماء للسور ، مدعياً على الله ما لم يعلم من تفسير كتابه ؟ ! [1] .
ونصيف هنا : أنه كيف يسمّي الله سبحانه سور القرآن بأسماء واحدة ، فإن بعض هذه الحروف قد تكرر بنفسه ، ومن دون زيادة ولا نقيصة ، في أكثر من سورة . .
هذا . . وقد ذكرنا في مقال لنا نشرته مجلة التوحيد ، التي تصدر في طهران ، السنة الثانية العدد 9 ص 208 - 213 : ما يدل على المراد من هذه الحروف . وقلنا إنها قد وردت في مقام التحدي للمشركين ، وإن القرآن مركب من هذه الأحرف ، فأتوا بمثله إن كنتم صادقين ، وذكرنا لذلك عدداً من الدلائل والشواهد ، من الآيات ، وغيرها . . فمن أراده ، فليراجعه . .