أن تكون الفاتحة من القرآن [1] ( وحتى إثارة الشبهة حول حفظ أبي بن كعب ) ، ناشئ عن دوافع سياسية ؛ بسبب معارضته لزيد بن ثابت ، في تصديه لكتابة القرآن ، والاعتماد عليه في هذا الأمر الخطير دونه . . ويكفيه ذنباً عندهم ، عدم تسليمه مصحفه لهم ليحرقوه ، كسائر المصاحف . . هذا عدا عن أمور كثيرة أخرى ، كانت مثار خلاف بينه وبين الخليفة الثالث عثمان . .
فلعل تجار السياسة ، والسياسيين والمنافسين ، أرادوا : أن يظهروا عدم صلاحيته للتصدي لمهمة كتابة القرآن ، بعد أن كان يقع بهذا الخطأ الفاحش والمعيب ، حتى وإن كان النبيّ ( ص ) قد أمرهم بأن يأخذوا القرآن منه ، رطباً كما أنزل . .
ومن هنا . . فإننا نستطيع أن نفهم ما يرمي إليه قول يزيد بن هارون ، عن ابن مسعود : إنه مات ولم يجمع القرآن .
فإنه لو استطاع أن يكفّر ابن مسعود ، ويخرجه عن الدين ، لفعل . . وقد ألمح حتى إلى تكفيره أيضاً في كلامه السابق ، فليراجع .
البسملة ليست من القرآن :
ويقولون : إن قراء المدينة ، والبصرة ، والشام ، وفقهاءها ، ( وزاد البعض : فقهاء الكوفة ) يقولون : إن البسملة ليست آية قرآنية ، في جميع سور القرآن ، حتى الفاتحة ، وإنما كتبت للفصل والتبرك بها . وهو مذهب أبي حنيفة ، ومن تابعه [2] .