responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 368


الذي في منهم ولعلهم ؟ هل المرجع للضمير هو في قلب الشاعر ؟ . وما هو وجه المناسبة في لعلهم يرجعون ؟ .
ومن ذلك : ( ( وإن عليّاً قانت في الليل ساجد ، يحذر الآخرة ، ويرجو ثواب ربّه ، قل : هل يستوي الذين ظلموا ، وهم بعذابي يعلمون ) ) . قل : ما محل قوله : هل يستوي الذين ظلموا ؟ وما هي المناسبة في له قوله وهم بعذابي يعلمون ؟ .
ولعل هذا الملفق تختلج في ذهنه الآيتان الحادية عشرة والثانية عشرة من سورة الزمر ، وفي آخرها : ( ( هل يستوي الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون ) ) ؛ فأراد الملفق : أن يلفق منهما شيئاً بعدم معرفته فقال في آخر ما لفق : هل يستوي الذين ظلموا . ولم يفهم أنه جئ بالاستفهام الإنكاري في الآيتين ، لأنه ذكر فيهما الذي جعل لله أنداداً ليضل عن سبيله ، والقانت آناء الليل يرجو رحمة ربه ؛ فهما لا يستويان ، ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون . هذا بعض الكلام في هذه المهزلة .
وإن صاحب فصل الخطاب ، من المحدثين المكثرين ، المجدين في التتبع للشواذ ، وإنه ليعدّ أمثال هذا المنقول في دبستان المذاهب ضالته المنشودة ، ومع ذلك قال : إنه لم يجد لهذا المنقول أثراً في كتب الشيعة فيا للعجب من صاحب دبستان المذاهب ، من أين جاء بنسبة هذه الدعوة إلى الشيعة ؟ وفي أي كتاب لهم وجدها ؟ أفهكذا يكون النقل في الكتب ؟ .
ولكن لا عجب ( شنشنة أعرفها من أخزم ) ؛ فكم نقلوا عن الشيعة مثل هذا النقل الكاذب ، كما في كتاب الملل للشهرستاني ، ومقدمة ابن خلدون ، وغير ذلك مما كتبه بعض الناس في هذه السنين والله المستعان . .
انتهى كلام الحجة البلاغي رحمه الله تعالى . .

نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست