موارد وجهات أخرى . .
الثاني : إن ذهاب بعض أهل الفرق إلى قول يتفرد به ، لا يصحح نسبة ذلك القول إلى تلك الفرقة بأكملها ، لا سيما إذا كان ما ذهب إليه قد تعرض للنقد والتجريح ، والإنكار من قبل علماء تلك الفرقة بالذات . .
ولأجل ذلك ، فإن ذهاب قوم من حشوية العامة إلى تحريف القرآن لا يبرر نسبة القول بالتحريف إلى أهل السنة قاطبة . .
فهذا ابن تيمية مثلاً ، قد جاء بمخاريق كثيرة من عند نفسه ، وأنكرها عليه أهل السنة ، فهل يصح نسبة أقواله التي تفرد بها إلى أهل السنة بصورة عامة ؟ . . إن ذلك لو حدث ، فإنه يكون شططاً من القول ، وإسرافاً في التجني ، وإمعاناً في التعصب ، ومتابعة الهوى . .
أعاذنا الله من ذلك ، وعصمنا من كل زلل وخطل ، في القول والعمل ، وهو الموفق للسداد ، والهادي إلي سبل الرشاد . .