إقحام بعض التفسيرات ، أو التبديل بالمرادفات ، ونحو ذلك . . لا بد من التماس وجه الحق فيه ، في اتجاهات أخرى ، وقد رأينا في هذه المجالات بما فيه الكفاية ، لمن أراد الحق ، والرشد والهداية . .
توقيفية القراءات :
كان ما تقدم ، نماذج يسيرة من أخطاء القراء ، واجتهاداتهم غير الموفقة ، ولا المعقولة ، في أحيان كثيرة ، تجاه كتاب الله عز وجل .
وذلك كله - إلى جانب كثير غيره لم نذكره هنا . . يكفي للجزم بعدم صحة ما ذكروه ، من أن القراءات كلها توقيفية ، مأخوذة من الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم [1] .
وقد رأينا : كيف أنهم يستدلون لما يذهبون إليه بتوجيهات واستحسانات واهية ، وضعيفة ، يبدونها من عند أنفسهم ، على سبيل التبرع ، وفي مقام المحاجة والإثبات والنفي . .
ولو كانت قراءاتهم توقيفية ؛ لكان الأنسب والأجدر بهم : أن يحتجوا لها بقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مباشرة ؛ فإن ذلك أتم للحجة وأحرى أن يكون مقنعاً ، وقاطعاً لدابر الخلاف ، والاختلاف ، كما هو أوضح من أن يخفى .
كما أن الخبر القائل : إن القرآن واحد ، نزل من عند واحد ، على نبي واحد ، وإنما الاختلاف من جهة الرواة . .