وقرأ نافع وأهل الكوفة : يضاعف إلخ . . [1] .
15 - قرأ أبو عمر ، وابن كثير ، وابن عامر ، وأبو بكر : فناداها مَنْ تحتها ألا تحزني . مريم 24 . أي فناداها الذي تحتها ، وهو عيسى ، وحجتهم ما روي عن أبي بن كعب قال : الذي خاطبها هو الذي حملته في جوفها .
وقرأ الباقون : من تحتها ، بكسر الميم والتاء ، أي ناداها جبرئيل . وحجتهم ما روي عن ابن عباس : من تحتها ، قال : جبرئيل . ولم يتكلم عيسى ، حتى أتت به قومها .
وقال آخرون ؛ منهم الحسن البصري : من تحتها : عيسى . أي فناداها عيسى من تحتها .
فالكسر أعم ؛ لأنه يحتمل أن يكون المنادي عيسى ، ويحتمل أن يكون هو جبرئيل عليه السلام [2] .
كلمتنا الأخيرة :
وكلمتنا الأخيرة هنا : أن المتتبع لكتاب : حجة القراءات ، الذي يناهز عدد صفحاته السبع مئة صفحة ، ولكتاب : الكشف عن وجوه القراءات السبع ، بمجلديه ، يجزم : بأن الرسم القرآني الذي خلا من النقط ، ومن الحركات ، وحذفت منه الألفات بالإضافة إلى قياسات ، واستحسانات واجتهادات القراء في فهم المعاني ، وغير ذلك من أمور أشرنا إليها فيما سبق - يجزم : بأن كل ذلك : هو أهم أسباب الاختلاف في القراءات ، وتعددها . .
كما أنه يجد فيهما الدليل الواضح ، على أن جل هذه الاختلافات ، إن لم نقل :