يعرضون المصاحف ؛ فأرسلني بكتف شاة إلى أبي بن كعب ، فيها : لم يتسنّ .
وفيها : لا تبديل للخلق .
وفيها : فأمهل الكافرين .
قال : فدعا بالدواة ؛ فمحا أحد اللامين ؛ فكتب : لخلق الله .
ومحا : فأمهل ، وكتب : فمهل .
وكتب : لم يتسنه ، ألحق عينها الهاء [1] .
وعن ابن الزبير ، في حديث له : ( ( فجمع عثمان المصاحف ، ثم بعثني إلى عائشة ؛ فجئت بالمصحف [2] ؛ فعرضناها عليها ، حتى قاومناها ، ثم أمر بسائرها ؛ فشققت ) ) [3] .
ولكن ثمة رواية للطحاوي ، عن زيد بن ثابت ، تذكر : أنه كتب القرآن لأبي بكر ، في قطع الأدم ، وكسر الأكتاف ، والعسب ، وبعد موت أبي ، كتبه عمر في صحيفة واحدة ، كانت عند حفصة . . ثم كانت قصة حذيفة مع عثمان ، فطلب عثمان من زيد : أن يكتب له المصحف ، هو وأبان بن سعيد بن العاص .
ثم تذكر هذه الرواية اختلافهما في كلمة : التابوت ، وتدخل عثمان ، ثم تقول الرواية : ( ( . . ثم عرضه - يعني المصحف - عرضة أخرى ؛ فلم أجد فيه شيئاً ؛ فأرسل عثمان إلى حفصة : أن تعطيه الصحيفة ، وحلف لها : ليردّنّ الصحيفة إليها ؛ فأعطته ؛ فعرضت المصحف عليها ؛ فلم يختلفا في شئ ؛ فردّها