ويلاحظ : أنه قد كان ثمة عناية خاصة بالمحافظة على الرسم القرآني الأول ، رغم ما فيه من المفارقات والأخطاء في الكتابة والرسم ، وقد علل ذلك العلامة الشيخ محمد هادي معرفت بقوله :
( ( . . وجود أخطاء إملائية لم تتبدل ، يفيد المسلمين في ناحية احتجاجهم بها على سلامة كتابهم من التحريف عبر القرون ، إذ أن أخطاء إملائية ، لا شأن لها ، وكان جديراً أن تمد إليها يد الإصلاح ، ومع ذلك بقيت سليمة عن التغيير . . ) ) [1] .
نماذج يسيرة :
وإذا ما أردنا أن نذكر بعض الشواهد ، والموارد التي تجلّى فيها ضعف الكتاب والنساخ في أمر الكتابة ، ثم ما وقعوا فيه من اشتباهات ، أو مخالفات لا مبرر لها ، فإننا نجد : أن ذلك يتجلى في نواحٍ عديدة ، نذكر منها :
ألف : ما كنت بنحوين مختلفين . .
أي أنهم قد كتبوا الكلمة الواحدة على صورة في موردٍ ، ثم كتبوها على صورة أخرى في مورد آخر . .
ونذكر هنا على سبيل المثال كلمة :
( فيما ) فإنها كتبت موصولة ( فيما ) ، إلا في اثنى عشر مورداً ، فإنها كتبت فيها