الأقطار الإسلامية ، قد كان سبباً في كثير من موارد الاشتباه والاختلاف في القراءة ؛ حيث كان يحتمل وجوها من القراءة ، ولم يكن جميع الذين يقرؤون في المصاحف ؛ قد سمعوا القرآن من النبيّ ( ص ) مباشرة ، ومن سمع ، فلعله لم يسمع منه إلا بعضه . .
ولعل إلى ذلك يشير أبو أحمد العسكري ، حين قال :
( ( إن الناس غبروا يقرؤون في مصحف عثمان نيفاً وأربعين سنة ، إلى أيام عبد الملك بن مروان ، ثم كثر التصحيف وانتشر بالعراق ، ففزع الحجاج . . ) ) .
ثم يذكر وضع نصر بن عاصم علامات للحروف المشتبهة [1] .
شيوع اللحن والاختلاف في وقت متقدم :
بل إن اللحن في القرآن قد شاع وكثر في زمن عثمان نفسه ، حتى ليذكرون : أن ذلك هو أحد أسباب إقدامه على ما أقدم عليه في المصاحف ، وكتابتها ، وإرسالها إلى الأقطار [2] .
وفي نص آخر : حينما بلغ عثمان الاختلاف في القراءة . قال : عندي تكذبون به ، وتلحنون فيه ؟ فمن نأى عني كان أشد تكذيباً ، وأكثر لحنا [3] .
وفي نص آخر : بلغه : أن الناس يقولون : قرآن آل فلان ؛ فأراد أن يكون