الحمد للَّه الّذي وفّقنا لاستنباط الاحكام الشرعيّة الفرعيّة بالقاء الأصول ، و أيّدنا لاستخراج المسائل الفقهيّة بوسيلة أئمّتنا الرّاشدين الّذين هم اُمناؤه و أوصياء الرّسول ) صلّى اللَّه عليه و آله ( ، و أرسل رسوله المصطفى لتأصيل الأصول وتأسيس المباني على فترة من الرّسل بعد ما أشرفت شموس الشرائع على الأفول .
الّذي أظهر بلطفه الموجودات من أصل العدم إلى عزّ الوجود ، وبمنّه أبرز الممكنات من مكمن الخفاء مع براءتهم الأصليّة عن شائبة الوجود إلى نور الشهود وبسط لهم بكرمه بساط الرّحمة و الرّأفة و الفيض و الجود ، و الّذي رحّج وجود المهيّات الامكانيّة على عدمها بعد ما كان الأصل فيهم العدم ، وجعل وجوداتها حادثة بعد ما كان أعدامها متّصفة بالقدم .