responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 532


ومنها : أرتك بذات الضال منها معاصما * وخدا أسيلا كالوذيلة ناعما وإني لأستحيى فطيمة طاويا * خميصا وأستحيي فطيمة طاعما وهى طويلة ، ومنه أخذ القائل :
والناس من يلق خيرا قائلون له * ما تشتهى ولام المخطئ الهبل أي الثكل ( إن الخليفة إن الله سربله * سربال ملك به تزجى الخواتيم ) البيت لجرير . في سورة الحج عند قوله تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شئ شهيد ) خاتم الشئ : عاقبته ، وأدخلت إن على كل واحد من جزأى الجملة لزيادة التأكيد . قال أبو حيان : ظاهر هذا أنه شبه البيت بالآية ، ولا يتعين أن يكون البيت كالآية ، لأن البيت يحتمل أن يكون اسم إن الخليفة خبره به تزجى الخواتيم ، ويكون إن الله سربلة جملة اعتراض بين اسم إن وخبرها ، بخلاف الآية فإنه يتعين قوله : إن الله يفصل ، وحسن دخول إن على الجملة الواقعة خبرا طول الفصل بينهما بالمعاطيف . وقوله تزجى : أي تساق خواتيم الإمارة ، وهو عبارة عن الملك ، في الصحاح :
الخاتم بفتح التاء وكسرها ، يقال أزجيت الإبل : أي سقتها . قال ابن الرقاع :
تزجى أغن كأن إبرة روقة * قلم أصاب من الدواة مدادها ( ألا خيلت مى وقد نام صحبتي * فما نفر التهويم إلا سلامها طروقا وجلب الرحل مشدودة به * سفينة بر تحت خدي زمامها ) في سورة المؤمنين عند قوله تعالى ( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون ) فإن منها ما يحمل عليه كالإبل والبقر ، وقيل المراد الإبل لأنها هي المحمول عليها عندهم والمناسب للفلك فإنها سفائن البر كما في بيت ذي الرمة : * سفينة بر تحت خدي زمامها * يريد صيدحه وهى ناقة ذي الرمة كما قال :
سمعت الناس ينتجعون غيثا * فقلت لصيدح انتجعي بلالا قوله خيلت : أي أرسلت خيالها أو جاءت في الخيال على معنى إدراكها خيالا . والتهويم : أول النوم طروقا ، نصب على المصدر لأن التخييل في الليل طروق أو بمعنى طارقة . وجلب الرحل ضما وكسرا عيدانه ، والبيت لذي الرمة من قصيدته التي مطلعها :
مررنا على دار لمية غدوة * وجاراتها قد يعتمدن مقامها فلم يدر إلا الله ما هيجت لنا * عشية إنآء الديار وشاملها وقد زودت مى على النأى قبلة * علاقات حاجات طويل مقامها فأصبحت كالهيماء لا الماء مبرئ صداها ولا يقضى عليها هيامها خليلي لما خفت أن يستفزني * أحاديث نفسي بالمنى واهتمامها تداويت من مى بتكليم ساعة * فما زاد إلا ضعف ما بي كلامها ومنها البيتان ، ومنها البيت المشهور في شواهد الاستثناء في وصف ناقته :
أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة * قليل بها الأصوات إلا بغامها ( أرسلت فيها مصعبا ذا إقحام * طبا فقيها بذوات الأبلام )

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست