responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 522


الجزر لهم ، وقد جعل للشمال يدا لأن المقاد في تصريف الغداة على حكم طبيعتها كالمدبر المصرف لمازمه ومقاده في كفه ، وحكم الزمام في الاستعارة للغداة حكم اليد في استعارتها للشمال ، إذ ليس هناك مشار إليه يكون الزمام قائما مقامه ، ولكنه وفى المبالغة شرطها في الطرفين فجعل للغداة زماما كما جعل للشمال يدا مبالغة في إثبات التصرف .
( لقد ولد الأخيطل أم سوء * على باب استها صلب وشام ) في سورة الأنعام عند قوله تعالى ( بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ) على تقدير قراءته بالياء ، وإنما جاز للفصل كقوله * لقد ولد الأخيطل أم سوء * مثله حضر القاضي امرأة . كان الأخطل من نصارى العرب واسمه غياث بن غوث . وصلب جمع صليب وهو صليب النصارى . والشام جمع شامة وهى الخال والعلامة ، والمراد منهما النقوش كما تفعل الواشمة ، والقياس أن يقول ولدت لأن الفاعل مؤنث حقيقي ، إلا أنه لما توسط الفاصل بين الفعل وفاعله تأخر الفاعل عن المرتبة المستحقة له .
( عوجوا على الطلل المحيل لأننا * نبكى الديار كما بكى ابن خذام ) في سورة الأنعام عند قوله تعالى ( وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ) من جهة أن أنها بمعنى لعلها ، من قول العرب ائت السوق أنك تشترى لنا لحما كما قال امرؤ القيس عوجوا الخ . قال في الصحاح : وأن المفتوحة تكون بمعنى لعل كقوله تعالى ( وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ) وقراءة أبى لعلها ، والعوج : عطف رأس البعير بالزمام . والطلل المحيل : الذي حال عن صفته لصوب الأمطار وهبوب الرياح ، لأننا بمعنى لعلنا وفيه الشاهد ، وابن خذام بالخاء والذال المعجمتين : أول من بكى الديار من شعراء العرب ، وقيل إنه كان طبيبا حاذقا ، وفى المثل : أطب بالكي من ابن خذام .
( ألا يا قيل ويحك قم فهينم * لعل الله يسقينا غماما فيسقى أرض عاد إن عادا * قد أمسوا ما يبينون الكلاما ) من العطش الشديد فليس يرجو * لها الشيخ الكبير ولا الغلاما وقد كانت نساؤهم بخير * فقد أمست نساؤهم عيامى وإن الوحش تأتيهم جهارا * فلا تخشى لعادى سهاما وأنتم ههنا فيما اشتهيتم * نهاركم وليلكم التماما فقبح وفدكم من وفد قوم * ولا لقوا التحية والسلاما في سورة الأعراف عند قوله تعالى ( في أسماء سميتموها ) وقوله هينم : أي ادع الله خفيفة ، والهيمنة : كلام لا يفهم أو قراءة غير مبينة . وقالت فاطمة رضي الله عنها ومالت إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم :
قد كان بعدك أنباء وهينمة * لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب وقوله : فليس يرجو لها الشيخ الكبير ولا الغلاما : أي ليس يرجو لها أحدا . وقوله عيامي ، العيمة : شهوة اللبن حتى لا يصبر عنه . وقصة ذلك أن عادا لما كذبوا هودا عليه السلام وكانت لهم أصنام يعبدونها يقال لأحدهم صدا والآخر صمود والآخر الهباء ، فدعاهم إلى توحيد الله تعالى فكذبوه ( وقالوا من أشد منا قوة ) فوعظهم بما ذكر الله تعالى في كتابه ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون ) إلى آخر الآية : فكان من قولهم له كما ذكر الله تعالى ( سواء

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست