responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 458


قولها جلف عليف : أرادت به معلوف ، ويروى من علج عنيف . قال أبو الحجاج : تعني بذلك معاوية لقوته وشدته مع سمنه ونعمته .
( إني على ما ترين من كبرى * أعرف من أين تؤكل الكتف ) في سورة إبراهيم عند قوله تعالى ( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر ) بمعنى مع كما في البيت وهو في موضع الحال ، معناه : وهب لي وأنا كبير في حال الكبر . يقول : إني مع ما ترين يا محبوبة من كبرى أعرف الأشياء حق معرفتها لأني مارستها طول الزمان وما أصابني خرف . يضرب هذا المثل للرجل الداهي . قال بعضهم : تؤكل الكتف من أسفلها ومن أعلى يشق عليك . ويقولون : تجري المرقة بين لحم الكتف والعظم ، فإذا أخذتها من أعلى جرت عليك المرقة وانصبت ، وإذا أخذتها من أسفلها انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة كأنها ثابتة ( أزهير هل عن شيبة من مصرف * أم لا خلود لباذل متكلف ) في سورة الكهف عند قوله تعالى ( ولم يجدوا عنها مصرفا ) أي معدلا ، وزهير ترخيم زهيرة اسم امرأة ، والبيت لأبي كبير الهذلي : أي يا زهيرة هل انصراف عن الشيب ، والاستفهام للإنكار : أي لا يقدر أحد أن ينصرف عنه فيأخذ غير طريقه ، أم لا خلود لأحد يبذل ما عنده ويتكلف بذله على مشقته ، وأراد بقوله أم لا خلود أنه لا مصرف عن الشيب ، لأنه لو كان عنه مصرف لأمكن الخلود .
( وقالت حنان ما أتى بك ههنا * أذو نسب أم أنت بالحي عارف ) أنشد سيبويه هذا البيت في كتابه ولم يعزه إلى أحد . واستشهد به في سورة مريم عند قوله تعالى ( وحنانا من لدنا ) وقيل لله حنان كما قيل رحيم على سبيل الاستعارة . وقال ابن عباس : كل القرآن أعلمه إلا أربعا : غسلين ، وحنان ، والأواه ، والرقيم . كأن الشاعر أنكر مجيئه إلى الحي فقال له : قل رحمة منك ما أتى بك إلى هنا أقريب ذو نسب أتى بك ، والبيت لمنذر بن درهم الكلبي ، وقبله :
وأحدث عهد من أمينة نظرة * على جانب العلياء إذ أنا واقف وبعده البيت ، وهو خبر مبتدأ محذوف : أي الذي أتى بك عندنا أو أمرنا حنان ، ومنه قوله :
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا * حنانيك بعض الشر أهون من بعض ( وذبيانية وصت بنيها * بأن كذب القراطق والقروف ) في سورة العنكبوت عند قوله تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) ووصى حكمه حكم أمر كما تقول :
وصيت زيدا أن يفعل كذا : أي أمرته ، ومنه قوله تعالى ( ووصى بها إبراهيم بنيه ) أي وصاهم بكلمة التوحيد وأمرهم بها : أي امرأة ذبيانية ، وذبيان : اسم قبيلة . وكذب معناه الإغراء : أي عليكم به . قال في الصحاح :
وكذب قد تكون بمعنى وجب ، وفي الحديث " ثلاثة أسفار كذبن عليكم " قال ابن السكيت : كأن كذب ههنا إغراء : أي عليكم به وهي كلمة نادرة جاءت على غير قياس . وجاء عن عمر رضي الله عنه : كذب عليكم الحج :
أي وجب . قال الأخفش : فالحج مرفوع بكذب ومعناه كتب ، لأنه يريد أن يأمر بالحج كما يقال أمكنك الصيد :
أي ارمه ، قال الشاعر :
كذب العقيق وماء شن بارد * إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست