وقيل الباب ، ومنه بأرض فضاء الخ يصف إقامته في البدو وإفاضته للمعروف هنالك : أي نزلت بأرض لا يسد بابها على ومعروفي بها وإحساني معروف ومشهور غير منكر عندهم .
قد لقى الأقوام منى نكرا * ( داهية دهياء إدا إمرا ) في سورة الكهف عند قوله تعالى ( قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ) أتيت أمرا عظيما ، من أمر الأمر : إذا عظم . الداهية : شدائد الدهر ، والدهياء : مبالغة في الشدة . وإدا : أي منكرا ، وإمرا : عظيما .
( فإن يك ظني صادقا وهو صادقي ) * بشملة يحبسهم بها محبسا وعرا البيت لكنزة أم شملة بن برد المنقري . في سورة الكهف عند قوله تعالى ( يريد أن ينقض ) يقول : إن يك ظني بشملة صادقا يحبسهم : أي القوم الذين قتلوا أبا شملة بتلك المعركة محبسا وعرا يدرك فيه ثأر أبيه ، والمراد بالظن الفراسة ، وقبل البيت :
لهفي على القوم الذين تجمعوا * بذى السيد لم يلقوا عليا ولا عمرا ( أبت الروادف والثدي لقمصها * مس البطون وأن تمس ظهورا ) في سورة الكهف عند قوله تعالى ( جدارا يريد أن ينقض ) كنى عند نهود الثدي وثقل الروادف بذلك .
الردف : الكفل والروادف جمعه . والقمص جمع القميص . يصفها بأنها ناهدة الثدي أنيقة الخصر لطيفة البطن عظيمة الكفل ، فالثدي منع القميص أن يلتصق ببطنها ، والردف منع القميص أن يلتصق بظهرها ، فبين بالتفسير في عجز البيت ما لفه في صدره ، لأنه لف في المصراع الأول الخبرين لفا ثم رمى بتفسيرهما جملة ثقة بأن السامع يرد إلى كل ماله ، والبيت من أبيات الحماسة ، وبعده :
وإذا الرياح مع العشى تناوحت * نبهن حاسدة وهجن غيورا ( إني أتتني لسان لا إسر بها * من علو لا عجب منها ولا سخر ) فجاشت النفس لما جاء فلهم * وراكب جاء من تثليث معتمر في سورة مريم عند قوله تعالى ( وجعلنا لهم لسان صدق عليا ) ولسان الصدق : الثناء ، وعبر باللسان عما يوجد باللسان كما عبر باليد عما يطلق باليد وهى العطية . وأراد الشاعر الرسالة ، ولسان العرب : لغتهم وكلامهم .
والبيت لأعشى باهلة ، وكان قد أتاه خبر مقتل أخيه المنتشر . قال في الصحاح : التأنيث للكلمة . وجاشت :
غلت . وفلهم : فئتهم الذين نجوا من الهزيمة . وتثليث : اسم موضع . ويعنى بالراكب المعتمر : الناعي الذي جاء ينعى المنتشر :
( بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا [1] * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا ) في سورة مريم عند قوله تعالى ( ورفعناه مكانا عليا ) عن النابغة الجعدي " أنه لما أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الشعر قال له : إلى أين يا أبى ليلى ؟ قال : إلى الجنة بك يا رسول الله ، فقال : لا يفضض الله فاك "