responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 384


أبنى لبيني لا أحقكم * وجد الإله بكم كما أجد ( فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج * سراتهم في الفارسي المسرد ) في سورة القصص عند قوله تعالى ( وإني لأظنه من الكاذبين ) حيث فسر الظن باليقين : أي أتيقنه ، ومنه الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم ) وظنوا على صيغة الأمر ، وقوله بألفي مدجج : أي بألفي فارس مدجج : أي مغطى بالسلاح وفارس مدجج وقد تدجج بشكته كأنه تغطي . وسراتهم : يعنى رؤساءهم وخيارهم . والفارسي المسرد : يعنى به الدروع ، كأن القائل ينذر قوما بهجوم جيش تام السلاح عليهم فقال : قلت لهم أيقنوا بإتيان ألفى فارس تام السلاح عليهم سراتهم في الدروع السابغة . والسرد : تتابع الشئ : كأنه أراد من الدروع سابغ الحلق للنسج كذلك في الأشهر الحرم " ثلاثة سرد وواحد فرد " ومنه السرمد بمعنى الدائم المتصل والميم مزيدة ووزنه فعمل ونظيره دلامص من الدلاص . والمعنى : قلت لهم إن الأعداء لكم مترصدون وإليكم قاصدون وعددهم كثير ، فوسعوا مجال اللقاء السئ بهم إذا تمكنوا منكم وأيقنوا بقصدهم . والبيت لدريد بن الصمة الفارس المشهور والشاعر المذكور أحضره مالك بن عوف معه يوم حنين فقتل كافرا ، والبيت من قصيدة دالية أولها :
أرث جديد الحبل من آل معبد * بعافية قد أخلفت كل موعد وباتت ولم أحمل إليك نوالها * ولم ترج فينا ردة اليوم أو غد وكل تباريح المحب لقيتها * سوى أنني لم ألق حتفي بمرصد فقلت لهم البيت ، وبعده :
ولما رأيت الخيل قبلا كأنها * جاد تبارى وجهة الريح تغتدى أمرتهم أمرى بمنعرج اللوى * فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد فلما عصوني كنت منهم وقد أرى * غوايتهم أو أنني غير مهتدى وما أنا إلا من غزية إن غوت * غويت وإن ترشد غزية أرشد دعاني أخي والخيل بيني وبينه * فلما دعاني لم يجدني بقعدد تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا * فقلت أعبد الله ذلكم الردى فإن يك عبد الله خلى مكانه * فما كان وقافا ولا طائش اليد كميش الإزار خارج نصف ساقه * بعيد من الآفات طلاع أنجد قليل التشكي للمصيبات حافظ * من اليوم أعقاب الأحاديث في غد وإن مسه الإقواء والجهد زاده * سماحا وإتلافا لما كان في اليد صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه * فلما علاه قال للباطل أبعد وطيب نفسي أنني لم أقل له * كذبت ولم أبخل بما ملكت يدي ( أقفر من أهله عبيد * فاليوم لا يبدي ولا يعيد ) هو لعبيد بن الأبرص . في سورة سبأ عند قوله تعالى ( قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد ) أقفرت الأرض

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست