والربعي المتوفى سنة 420 ه وكان من شيوخ الشريف في النحو ، وأبو الحسين أحمد بن فارس المتوفى سنة 390 ه « 1 » ، وهو صاحب « المجمل » و « مقايبس اللغة » . والأزهري صاحب « التهذيب » المتوفى سنة 370 ه . والجوهري أبو نصر إسماعيل بن حماد المتوفى سنة 398 ه ، وهو صاحب كتاب « الصحاح » المشهور في اللغة الذي لخصه محمد بن أبى بكر الرازي - من علماء القرن الثامن - وسماه « مختار الصحاح » .
هذا هو مجمل الخطوط الأدبية في عصر الشريف الرضى . على أننا قد تركنا حركة الشعر والشعراء في هذا العصر ، إيثارا للحديث عنها حديثا خاصا يتناسب مع مكانة الشريف الشعرية ، ومع مكانته شاعرا أكثر من مكانته كاتبا مترسلا مصنفا . . .
الشعر والشعراء في عصر الشريف ذهب النصف الأول من القرن الرابع الهجري بجماعة من الشعراء منهم أبو الحسن على بن محمد المعروف بابن بسام المتوفى سنة 302 ه ، والخبز أرزى المتوفى سنة 317 ه ، وأبو بكر بن العلاف المتوفى سنة 318 ه ، وهو صاحب القصيدة في رثاء الهر التي يقول فيها : « يا هرّ فارقتنا ولم تعد » . وأبو الطيب المتنبي المتوفى سنة 354 ه . وأبو فراس الحمداني المتوفى سنة 357 ه ، وأبو الفتح كشاجم المتوفى سنة 360 ه . والسري الرفاء المتوفى سنة 362 ه . وابن هانيء الأندلسي المتوفى سنة 363 ه وهو الذي أسف المعز

( 1 ) اختلف في تاريخ وفاته ، فابن خلكان يقول إنه توفى سنة 390 ه ، والقفطي في « إنباه الرواة » يقول إنها سنة 395 ه ، ونقل ياقوت الرومي عن الحميدي أنه توفى سنة 360 ه ثم عقب على ذلك بأنه قول لا اعتبار به .