- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل سنت
- کتابخانه تصویری (اهل سنت)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
- مدرسه فقاهت
- کتابخانه مدرسه فقاهت
- کتابخانه تصویری (اصلی)
- کتابخانه اهل سنت
- کتابخانه تصویری (اهل سنت)
- ویکی فقه
- ویکی پرسش
|
||||
| نام کتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 159 | ||||
|
الاستعارة في إذاقة الله الناس الرحمة نزع الرحمة أي إزالتها قلوبهم ، ومرامز أعينهم ، ومحاذف « 1 » ألسنتهم .< صفحة فارغة > [ سورة هود ( 11 ) : الآيات 9 إلى 10 ] < / صفحة فارغة > ولَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْه إِنَّه لَيَؤُسٌ كَفُورٌ ( 9 ) ولَئِنْ أَذَقْناه نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْه لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّه لَفَرِحٌ فَخُورٌ ( 10 ) وقوله سبحانه وتعالى : * ( ولَئِنْ أَذَقْنَا ) * « 2 » * ( الإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْه إِنَّه لَيَؤُسٌ كَفُورٌ ) * [ 9 ] وهذه استعارة لأن إذاقة الرحمة ونزعها ليسا بحقيقة هاهنا . وإنما المراد بذلك أنا إذا رحمنا الإنسان بعد توبته من مواقعة [ في ] « 3 » بعض الذنوب فقبلنا متابه ، وأسقطنا عقابه ، ثم واقع بعد ذلك ذنبا آخر ، واستحق أن نعاقبه وأن نزيل رحمتنا عنه ، يئس من الرحمة وقنط من المغفرة . وليس الأمر كذلك ، لأنه إذا عاود الإقلاع ، أمن الإيقاع . وقد أخرج هذا الكلام مخرج الذم لمن يواقع المعصية ، فيقنط من قبول التوبة . فمعنى أذقنا الإنسان منا رحمة . أي عرّفناه أنا قد رحمناه . إذ قد أوجبنا قبول التوبة إذا أخلص العبد فيها ، وأتى بها على شروطها وحدودها . ومعنى * ( ثُمَّ نَزَعْناها مِنْه ) * أي أزلنا عنه رحمتنا لأجل اقترافه المعصية التي اقترفها في الماني « 4 » . وقد يجوز أن يكون المراد بالرحمة هاهنا - واللَّه أعلم - النعمة والسرّاء . ويكون انتزاعها منه بمعنى إبداله بها الشدة والضرّاء ، إجراء له في مضمار الابتلاء والاختبار ، أو مصلحة يكون معها أقرب إلى الإصلاح « 5 » والرشاد . ومما يقوّى ذلك قوله تعالى بعد هذه الآية : * ( ولَئِنْ أَذَقْناه نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْه لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي ، إِنَّه لَفَرِحٌ فَخُورٌ ) * [ 10 ] ( 1 ) هكذا بالأصل . ولعلها مرامي الألسنة بالكلام كما يحذف بالحجر أي يرمى به ( 2 ) في الأصل « وإذا أذقنا » وهو تحريف من الناسخ الذي كثر تحريفه حتى في النص القرآني . والصواب « ولئن أذقنا » . ( 3 ) هذه اللفظة بالأصل . ولعلها زائدة لأن المعنى يستقيم بدونها ، ولهذا وضعناها بين حاصرتين . ( 4 ) هكذا بالأصل ، ولم نهتد إلى تصويب لها . ( 5 ) في المتن : الإصلاح ، وقد غيرت في الهامش إلى « الصلاح » بدلا منها . |
||||
| نام کتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن نویسنده : الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 159 | ||||
|
www.eShia.ir