responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 135


لما كان الرمح مباشرا لنيل القنيصة سمى نائلا فقيل : تنال الرماح شيئا من الصيد

ما معنى إتيان الشهادة على وجهها ، وهل للشهادة وجه ؟

تأويل قوله تعالى : تعلم ما في نفسي ، ولا أعلم ما في نفسك

واللَّه ما فعلت كذا . في شئ يظن أنه لم يفعله ، و واللَّه لقد فعلت كذا . في شئ يظن أنه قد فعله « 1 » .
فهو اليمين على الماضي إذا وقعت كذبا . نحو قول القائل : واللَّه ما فعلت . وهو يعلم أنه قد فعل . و واللَّه لقد فعلت . وهو يعلم أنه لم يفعل . فهذه اليمين كفارتها التوبة والاستغفار لا غير .
< صفحة فارغة > [ سورة المائدة ( 5 ) : آية 94 ] < / صفحة فارغة > يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّه بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُه أَيْدِيكُمْ ورِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّه مَنْ يَخافُه بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَه عَذابٌ أَلِيمٌ ( 94 ) وقوله تعالى : * ( لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّه بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُه أَيْدِيكُمْ ورِماحُكُمْ ) * [ 94 ] وهذه استعارة . لأن الفارس هو الذي ينال القنيص برمحه . ولكن الرمح لما كان مباشرا حسن لهذه الحال أن يسمى نائلا .
< صفحة فارغة > [ سورة المائدة ( 5 ) : آية 108 ] < / صفحة فارغة > ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ واتَّقُوا اللَّه واسْمَعُوا واللَّه لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ ( 108 ) وقوله تعالى : * ( ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها ) * [ 108 ] . وهذه استعارة . لأن الشهادة لا وجه لها . وإنما المراد أن يأتوا بالشهادة على جليتها وحقيقتها .
وخبر تعالى عن ذلك بالوجه لأن به تعرف حقيقة الجملة ، ويفهم كنه الصورة ، كما قلنا فيما تقدم . وهذه من الاستعارات البديعة .
< صفحة فارغة > [ سورة المائدة ( 5 ) : آية 116 ] < / صفحة فارغة > وإِذْ قالَ اللَّه يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّه قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُه فَقَدْ عَلِمْتَه تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي ولا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ( 116 ) وقوله تعالى حاكيا عن المسيح عليه السلام : * ( تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي ، ولا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ ) * [ 116 ] . وهذه استعارة . لأن القديم سبحانه لا نفس له . والمراد : تعلم ما عندي ولا أعلم ما عندك ، وتعلم حقيقتي ولا أعلم حقيقتك ، أو تعلم مغيبي ولا « 2 » أعلم مغيبك . فكأن فحوى ذلك : تعلم ما أعلم ، ولا أعلم ما تعلم . وقد استوفينا الكلام على ذلك في ( حقائق التأويل ) .


( 1 ) هنا سطر مطموس ( 2 ) في الأصل « لا أعلم » بدون واو .

نام کتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن نویسنده : الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست