responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 97


الإنسان الفرار من الألم كان لا بد له أن يتطلب فلسفة صحيحة ليدفع بها ألمه ، وينتهي به المطاف إلى فلسفة القرآن ، التي هي الفلسفة الصحيحة للكون والحياة ، بكلا شقي الحياة : الروح والجسد ، بالإضافة إلى أنها مستندة إلى اللَّه سبحانه ، الذي لم يزل ولا يزال ولا تتبدل قوانينه * ( فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّه تَبْدِيلاً ولَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّه تَحْوِيلاً ) * « 1 » .
إذا ثبت هذا قلنا : أمهات الفلسفات الموجودة في عالم اليوم خمسة :
1 - فلسفة الإسلام ، 2 - فلسفة اليهود ، 3 - فلسفة النصارى ، 4 - فلسفة الرأسمالية ، 5 - فلسفة الشيوعية ، وما عدا الإسلام من سائر الفلسفات ليست صالحة للحياة ، فلا تبقى إلا فلسفة الإسلام ، التي ينتهي البشر في آخر المطاف إليها .
ولذا قال سبحانه : * ( لِيُظْهِرَه عَلَى الدِّينِ كُلِّه ) * « 2 » فهو بالإضافة إلى كونه غيبيا ، يؤيده المنطق والبرهان .
أما عدم تمكن الفلسفة اليهودية والنصرانية من الصمود أمام الحياة ، فلوضوح أنهما مشوبتان بأبشع أنواع الخرافة ، والعقل إن سبت ساعة لا يسبت إلى قيام الساعة ، ولذا بمجرد أن ترجم كتابيهما بعض المترجمين ، وعرف الغرب والشرق ما يحتويان من الخرافة لفظوهما ، بالإضافة إلى أنهما كانا مصادر لمحاكم التفتيش وما أشبهها ، مما اصطدم بالعلم حين نهوض العلم ، فانسحبا عن الميدان بعد مجازر بشرية رهيبة - هذا أولا - بالإضافة إلى أن اليهودية والنصرانية لا تشتملان على قوانين الإنسان في معاملاته وأحواله الشخصية وسائر شؤونه ، بل منطقهما : « دعوا ما لقيصر لقيصر ، وما


( 1 ) فاطر : 44 . ( 2 ) التوبة : 33 .

نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست