responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 63


ففرحت وسألت اللَّه عزّ وجلّ أن يتقبّل منّي العمل .
قلنا فيما تقدّم : لكلّ تفسير مزاياه وخصوصيّاته ، لكن امتاز هذا التفسير الشريف بجملة أمور قلما حظي بها غيره منها :
أولا : أنّ السيّد المؤلَّف ( قدس سرّه ) إضافة لكونه مرجعا وزعيما دينيّا متميّزا فإنّه يعدّ أحد رجالات الفكر المعاصرين الذين نظَّروا للعالم البشري في مجالات مختلفة ، وطابقت تنظيراته ورؤاه الواقع في العديد من الموارد والحقول ، وهذا ما يجده المتتبّع في كتبه القيّمة من رؤي حديثة تتناسب مع التطوّر الحضاري والفكري المعاصر ، حيث إنّه ( طاب ثراه ) جمع بين الفكر الجديد والقديم في التفسير ، فانعكس ذلك على فهمه للآيات الشريفة في بيانه وشرحه لمضامينها ، جامعا بين أصالة الأمس وحداثة اليوم وتطلَّعات المستقبل ، وقد وفّق في ذلك إلى حدّ كبير ، وهذا أحد دواعي خلود هذا التفسير وعظمته التي ستكشفها الأيّام .
ثانيا : اعتمد السيّد المؤلَّف ( قدس سرّه ) بشكل أساسي في تفسيره على منهجيّة أهل البيت عليهم السّلام ، وعلى الأخبار والآثار المرويّة عنهم عليهم السّلام ، فنأى بعيدا عن شبهة التفسير بالرأي ، ونزّه كلام اللَّه عن آراء البشر .
ثالثا : وضوح في الرؤية ونضوج في الأفكار ، وردّ للشبهات التي أثيرت أو قد تثار بما يملأ الخافقين علما ويقينا هنا وهناك ، وخصوصا ما يتعلَّق بالآيات الواردة بشأن أهل البيت عليهم السّلام .
رابعا : أنّ أسلوب الكتاب وطريقة بحثه تمتاز بأنّها بعيدة عن العبارات المنمّقة والاصطلاحات المعقّدة ، حيث إنّه بيّن المعاني بأسهل الألفاظ والكلمات ، كما أنّه امتاز بالاختصار وشموليّة المطلب ، وهذه الصفات جعلته سهل الفهم على جميع المستويات ، فكان سهلا ممتنعا على ما يعبّرون ، ممّا سمح لكلّ بيت وأسرة مهما كان مستواها ومستوى أفرادها أن تتّخذه منارا ومعلَّما ومربّيا يغنيها عن الكثير من المصادر والكتب .

نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست