responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 56


التفسير ، حيث زانته من ضمن ما زانته اعتماده المطلق على ما ورد منهم عليهم السّلام ، مسلَّما لهم ، منقادا إليهم فيما يقولون ويعملون ويهذّبون ، وهذه سمة لا ينالها إلَّا الفائزون الناجحون ، والعالمون الصادقون لأنّهم صلوات اللَّه عليهم باب اللَّه الذي منه يؤتى ، وهم عيبة علمه ، وحبلة المتين ، وصراطه المستقيم ، وعندهم عليهم السّلام جوامع الكلم والعلم كما ورد عن ابن عبّاس أنّه قال : سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يقول : « أعطاني اللَّه خمسا ، وأعطى عليا خمسا ، أعطاني جوامع الكلم ، وأعطى عليا جوامع العلم » « 1 » .
و عن أبي جعفر عليه السّلام قال : « إنّا أهل بيت عندنا معاقل العلم وأبواب الحكم وضياء الأمر » « 2 » .
و عن الصادق عليه السّلام قال : « عندنا أهل البيت أصول العلم وعراه وضياؤه وأواخيه » « 3 » « 4 » .
فالاعتماد عليهم صلوات اللَّه عليهم يكشف الكثير من الحقائق والمعارف مع تطوّر الزمن والاكتشافات حيث أشاروا صلوات اللَّه عليهم وبيّنوا جميع الأمور للبشريّة ، وبقي علينا أن نجدّ أكثر ونسعى لإظهار هذه الحقائق والاغتراف من منهلهم العذب ، وهذا لا يأتي إلَّا بالمعرفة التامّة لأهل البيت عليهم السّلام ، معرفة المؤمنين بهم وبمقاماتهم السامية والمستسلمين في مدرستهم بكل خشوع وانقياد وذلك لأنّ العلم نور يقذفه اللَّه سبحانه في قلب من يشاء ، وليس ذلك إلَّا من تنوّر بمحبّتهم عليهم السّلام ، وتواضع لعظمتهم ، واقتدى بهم ، وتعلَّم في مدرستهم ، وقد ورد عن الصادق عليه السّلام : « فمن عرف


( 1 ) بحار الأنوار : ج 8 ، ص 28 ، ح 31 . ( 2 ) بحار الأنوار : ج 26 ، ص 30 ، ح 42 . ( 3 ) الأخيّة والآخيّة - بالمد والتشديد - واحدة الأواخي : عود يعرّض في الحائط ، ويدفن طرفاه فيه ، ويصير وسطه كالعروة تشدّ إليه الدابّة . أي بنا يشدّ ويستحكم أمر الدين ولا يفارقنا علمه . انظر لسان العرب : ج 14 ، ص 23 ، « أخا » بحار الأنوار : ج 2 ، ص 214 ، ح 3 . ( 4 ) بحار الأنوار : ج 26 ، ص 31 ، ح 44 .

نام کتاب : تقريب القرآن إلى الأذهان نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست