responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 294


والقرآن والآيات ، لتكون مبشّرا لمن اتّبعك واهتدى بدينك ومنذرا لمن كفر بك وضلّ عن دينك .
« ولا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ » : فعلى قراءة الرفع والخبر ، اى أنت غير مسؤول بهم ، ومعصيتهم لا تضرّك ، فانّما عليك البلاغ وعلينا الحساب ولا تغتم لكفرهم .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 120 ] ولَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ ولا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّه هُوَ الْهُدى ولَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّه مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ ( 120 ) بيان حال الكفّار من تشدّدهم وثباتهم على كفرهم وقد بلغ من حالهم انّهم يريدون ان يتّبع صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ملَّتهم والموافقة لهم فيما هم عليه - والنزول ، كانت اليهود والنصارى يسئلون النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم الهدنة ويرونه انّه إن هادنهم وأمهلهم اتّبعوه ، فآيسه اللَّه من موافقتهم ، فقال تعالى « ولَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ ولَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّه هُوَ الْهُدى » اى قل لهم يا محمّد : انّ دين اللَّه الذي يرضاه ، هو الهدى ، اى القرآن وهو يهدى إلى الجنة وهو الذي أنت عليه وأنت مهتديه ، لا طريقة اليهود والنصارى - وقيل معناه : انّ دلالة اللَّه هي الدلالة وهدى اللَّه هو الهداية ، كما يقال : طريقة فلان هي الطريقة .
« ولَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ » ومراداتهم ، قال ابن عباس : معناه ان صلَّيت على قبلتهم « بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ » : اى من البيان من اللَّه ، أو من الدّين « ما لَكَ » يا محمّد « مِنَ اللَّه مِنْ وَلِيٍّ » وناصر يحفظك من عقابه « ولا نَصِيرٍ » وظهير يعاونك والخطاب للنبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم والمراد امّته ، كقوله : لئن أشركت ليحبطنّ عملك ، قال ابن عباس : جميع مثل هذه الخطابات في القرآن ، المراد منه الامّة ، والذين قالوا : انّ الخطاب متوجّه إلى الكلّ ، له صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ولأمّته ، قالوا لا بأس بالخطاب اليه مع علمه سبحانه بعصمته ، لأنّ التكليف والتحذير مع وجود الآلات والقوى البشريّة حسن

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست