responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 26


والأولى : اى الاستعارة هو ان يحاول المنشى والمتكلم تشبيه شيء بغيره ولا يأتي بأداة التشبيه طلبا لزيادة الدلالة مع الإيجاز فيستعير اسم المشبه به ويكسوه الشبه من غير تعرض لذكر المشبه فيحصل به زيادة بلاغة مثاله فأذاقها اللَّه لباس الجوع والخوف . الضمير المؤنث راجع إلى مكة باعتبار أهلها ووجه الاستعارة ان الثوب لما كان يحيط بجوانب اللابس استعار اسم اللباس للخوف والجوع حيث أراد سبحانه الاخبار عن إحاطة الجوع والخوف من جميع الجهات فهو أبلغ في المقصود إذ لو قال جعل اللَّه الجوع والخوف محيطين بهم من جوانبهم كانّه لباس لهم لم يكن في الكلام من الحسن ما في الاستعارة .
الثانية : من أبواب البلاغة التشبيه وهو الدلالة على شيئين اشتركا في معنى لكن ذلك المعنى ثابت ومعروف في الاسم الذي دخلت عليه أداة التشبيه فيجعل المنشي والمتكلم الاسم الذي لم تدخل عليه الأداة كالاسم الذي دخل عليه الأداة مثاله زيد كالأسد ووجهه كالقمر كأنّهم جراد منتشر شبّه سبحانه الناس عند خروجهم من القبور مضطربين متحيرين قد طبقوا الجهات بكثرتهم لا يلوى بعضهم على بعض بالجراد المنتشر لحصول هذا المعنى من هذا التشبيه .
الثالثة : الكناية وهو لفظ استعمل في معناه لكن المراد ما يلزم ذلك المعنى ، مثاله في عيسى وأمه كانا يأكلان الطعام ، كنى به عن خروج الخارج منهما لأنه من لوازم الاكل وهو افصح وأوجز والطف ، والمقصود من هذه الكناية ان من خرج منه هذا الخارج فهو بمعزل عن الإلهية وردّ محكم لقول النصارى .
الرابعة : الإيجاز وهو التعبير بالألفاظ القليلة عن المعاني الكثيرة وهو دليل على رجحان العقل ، فكل نوع صحيح من الإيجاز معدود من الاعجاز ، وقد اجمع أرباب المعاني والبيان انّ أوجز كلمة استعملتها العرب هي قولهم : القتل أنفي للقتل ، فلمّا نزل قوله ولكم في القصاص حيوة أذعنوا برجحانه بل قولهم القتل انفي للقتل هذا الكلام ليس بتامّ فانّ بعض القتل هو موجب لكثرة القتل لا نفيه .
الخامسة : الإطناب وهو ذكر الشيء مرّة أخرى بلفظ غير الأول لشدة الاعتناء به ، مثاله : « إِذْ تَلَقَّوْنَه بِأَلْسِنَتِكُمْ وتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِه عِلْمٌ » ، فقوله بأفواهكم

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست