responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 59


والاحتواء على الجمع الكثير ، واختاره أبو بكر محمد بن السري السراج ، وقال : إن الملك الذي يملك الكثير من الأشياء ، ويشارك غيره من الناس في ملكه بالحكم عليه ، وكل ملك مالك ، وليس كل مالك ملكا ، وإنما قال تعالى ( مالك الملك ) لأنه تعالى يملك ملوك الدنيا ، وما ملكوا ، فمعناه أنه يملك ملك الدنيا فيؤتي الملك فيها من يشاء . فأما يوم الدين فليس إلا ملكه ، وهو ملك الملوك يملكهم كلهم . وقد يستعمل هذا في الناس يقال : فلان ملك الملوك ، وأمير الأمراء ، ويراد بذلك أن من دونه ملوكا وأمراء ، ولا يقال ملك الملك ، ولا أمير الإمارة ، لأن أميرا وملكا صفة غير جارية على فعل ، فلا معنى لإضافتها إلى المصدر . فأما إضافة ملك إلى الزمان ، فكما يقال : ملك عام كذا ، وملوك الدهر الأول ، وملك زمانه ، وسيد زمانه ، فهو في المدح أبلغ . والآية إنما نزلت في الثناء والمدح لله ، الا ترى إلى قوله ( رب العالمين ) والربوبية والملك متشابهان . وقال أبو علي الفارسي : يشهد لمن قرأ ( مالك ) من التنزيل قوله تعالى : ( والأمر يومئذ لله ) لأن قولك الأمر له ، وهو مالك الأمر ، بمعنى . ألا ترى أن لام الجر معناها الملك والاستحقاق ، وكذلك قوله تعالى : ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ) يقوي ذلك ، ويشهد لقراءة من قرأ ( ملك ) قوله تعالى ( لمن الملك اليوم ) لأن اسم الفاعل من الملك الملك ، فإذا قال الملك له ذات اليوم ، كان بمنزلة قوله هو ملك ذلك اليوم .
وهذا مع قوله ( فتعالى الله الملك الحق ) ، و ( الملك القدوس ) ، و ( ملك الناس ) .
اللغة : ( الملك ) : القادر الواسع المقدرة ، الذي له السياسة والتدبير ( والمالك ) : القادر على التصرف في ماله ، وله أن يتصرف فيه على وجه ليس لأحد منعه منه ، ويوصف العاجز بأنه مالك من جهة الحكم ، يقال : ملك بين الملك بضم الميم ، ومالك بين الملك . والملك بكسر الميم وفتحها ، وضم الميم لغة شاذة . ويقال : طالت مملكتهم الناس ، ومملكتهم بكسر اللام وفتحها . ولي في هذا الوادي ملك ، وملك ، وملك ، ذكرها أبو علي الفارسي ، وقال : الملك للشئ اختصاص من المالك به ، وخروجه من أن يكون مباحا لغيره . ومعنى الإباحة في الشئ ، كالاتساع فيه ، وخلاف الحصر والقصر على الشئ ، ألا تراهم قالوا : باح السر ، وباحت الدار . وقال أبو بكر

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست