responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 421


ضده السخط . وهو يرجع إلى الإرادة . فإذا قيل : رضي عنه ، فكأنه أراد تعظيمه وثوابه . وإذا قيل : رضي عمله ، فكأنه أراد ذلك . والسخط : إرادة الانتقام . وشطر المسجد الحرام : أي : نحوه وتلقاءه . قال الشاعر :
وقد أظلكم من شطر ثغركم * هول له ظلم يغشاكم قطعا أي : من نحو ثغركم . وقال :
إن العسير بها داء يخامرها * فشطرها نظر العينين محسور [1] أي : نحوها . قال الزجاج : يقال هؤلاء القوم مشاطرونا أي : دورهم تتصل بدورنا ، كما يقال هؤلاء يناحوننا أي : نحن نحوهم ، وهم نحونا . وقال صاحب العين : شطر كل شئ نصفه ، وشطره نحوه وقصده . ومنه المثل : " أحلب حلبا لك شطره " أي : نصفه . وشطرت الشئ أي : جعلته . والحرام : المحرم ، كما أن الكتاب بمعنى المكتوب . والحساب بمعنى المحسوب . والحق : وضع الشئ في موضعه ، إذا لم يكن فيه وجه من وجوه القبح . والغفلة : هي السهو عن بعض الأشياء خاصة ، وإذا كان السهو عاما فهو فوق الغفلة ، لأن النائم لا يقال له غفل إلا مجازا .
الاعراب : ( حيث ما كنتم ) : موضع ( كنتم ) جزم بالشرط ، وتقديره وحيثما تكونوا . والفاء [2] وما بعده في موضع الجزاء ، ولا يجازى بحيث وإذ ، حتى يكف كل واحد منهما بما ، وذلك لأنهما لا يكونان إلا مضافين إلى ما بعدهما من الجملة ، قبل المجازاة بهما فألزما في المجازاة ( ما ) لتكفهما عن الإضافة ، لأن الإضافة تمنع الجزاء بهما ، وذلك لأن الفعل إذا وقع في موضع اسم ، ارتفع المضاف إليه في موضع اسم مجرور ، وموضعه جر بالإضافة ، فيمتنع جزمه بالجزاء ، مع وجود شرط الرفع فيه . فلما كان كذلك ، كفا بما لتهيئهما لجزم فعل الشرط بالجزاء . و ( شطر ) : منصوب على الظرف .
النزول : قال المفسرون : كانت الكعبة أحب القبلتين إلى رسول



[1] العسير : الناقة يصعب ركوبها أول رياضتها . وفي النسخ التي عندنا : ( العشير ) بالشين المعجمة بدل المهملة وله معان : منها القبيلة ، ومنها المرأة . حسر بصره أي : كل وأنقطع . يخامرها : يمتزج بها .
[2] [ فولوا : جملة في محل الرفع ، لوقوعها موقع الفعل المضارع بعد الفاء . والفاء مع ما بعده في محل الجزم ، لأنه جواب الشرط ] .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست