responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 416


وشر الطالبين فلا تكنه * لقاتل عمه الرؤف الرحيم وقال جرير :
ترى للمسلمين عليك حقا * كفعل الوالد الرؤف الرحيم اللغة : الوسط : العدل . وقيل : الخيار . ومعناهما واحد ، لأن العدل خير ، والخير عدل . وقيل : أخذ من المكان الذي يعدل المسافة منه إلى أطرافه . وقيل : بل أخذ من التوسط بين المقصر والغالي فالحق معه . قال مؤرج : أي وسطا بين الناس وبين أنبيائهم . قال زهير :
هم وسط يرضى الأنام بحكمهم * إذا طرقت إحدى الليالي بمعظم قال صاحب العين : الوسط من كل شئ أعدله وأفضله . وقيل : الواسط والوسط كما قيل اليابس واليبس . وقيل في صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان من أوسط قومه أي : من خيارهم . والعقب : مؤخر القدم ، وعقب الانسان نسله . قال ثعلب : ( نرد على أعقابنا ) أي : نعقب بالشر بعد الخير ، وكذلك رجع على عقبيه . والعقبة :
الكرة بعد الركوب والمشي . والتعقيب : الرجوع إلى أمر تريده ، ومنه ولم يعقب ، وعقب الليل النهار يعقبه . والإضاعة : مصدر أضاع يضيع . وضاع الشئ ضياعا ، وضيع الشئ تضييعا . وقال صاحب العين : ضيعة الرجل : حرفته ، ويقال : ما ضيعتك أي : حرفتك . ومنه كل رجل وضيعته ، وترك عياله بضيعة ، ومضيعة .
والضيعة والضياع معروف ، وأصل الضياع : الهلاك . قال أبو زيد : رأفت بالرجل أرأف به رأفة ورأفة ، ورؤفت به أرؤف به بمعنى .
الاعراب : في الآية ثلاث لامات مختلفات : فاللام في قوله ( لتكونوا ) لام كي ، وتكونوا : في موضع نصب بإضمار أن وتقديره لأن تكونوا ، وان تكونوا في موضع جر باللام ، لأنها اللام الجارة في الأصل . وفي قوله : ( وإن كانت لكبيرة ) لام توكيد ، وهي لام الابتداء فصلت بينها وبين إن لئلا يجتمع حرفان متفقان في المعنى ، وهي تلزم إن المخففة من الثقيلة . لئلا تلتبس بأن النافية التي هي بمعنى ما في مثل قوله : ( إن الكافرون إلا في غرور ) .
وقال الكوفيون : إن في مثل هذا الموضع بمعنى ( ما ) واللام بمعنى ( إلا ) تقديره : وما كانت إلا كبيرة . وأنكر البصريون ذلك ، لأنه لو كان كذلك لجاز أن

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست