نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 314
لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ( 97 ) من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ( 98 ) ) . القراءة : قرأ ابن كثير : ( جبريل ) بفتح الجيم وكسر الراء من غير همز . وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر ، إلا يحيى : ( جبرئيل ) بفتح الجيم والراء مهموزا على زنة جبرعيل . وروى يحيى كذلك إلا أنه حذف الياء بعد الهمز ، فصار مثل جبرعل . والباقون بكسر الجيم والراء وبعدها ياء من غير همزة . وقرأ أهل المدينة : ( ميكائل ) بهمزة مكسورة بعد الألف على زنة ميكاعل . وقرأ أهل البصرة : ( ميكال ) بغير همز ولا ياء . والباقون بإثبات ياء ساكنة بعد الهمزة على زنة ميكاعيل . الحجة : قال أبو علي : روينا عن أبي الحسن أنه قال في جبريل ست لغات : جبرائيل ، وجبرائل ، وجبرئل ، وجبرال ، وجبرئيل ، وجبريل . فمن قال جبريل ، كان على لفظ قنديل وبرطيل . ومن قال جبرئيل ، كان على وزن عندليب . ومن قال جبرئل كان على وزن جحمرش . ومن قال ميكال على وزن قنطار . وميكائيل وجبرائيل خارج عن كلام العرب . وهذه الأسماء معربة فإذا أتى بها على ما في أبنية العرب مثله ، كان أذهب في باب التعريب . وقد جاء في أشعارهم ما هو على لفظ التعريب ، وما هو خارج عن ذلك . قال : عبدوا الصليب ، وكذبوا بمحمد ، * وبجبرئيل ، وكذبوا ميكالا وقال حسان : وجبريل رسول الله منا ، * وروح القدس ليس له كفاء اللغة : جبرئيل وميكائيل : اسمان أعجميان عربا . وقيل : جبر في اللغة السريانية هو العبد ، وإيل : هو الله . وميك : هو عبيد . فمعنى جبريل : عبد الله . ومعنى ميكائيل : عبيد الله . وقال أبو علي الفارسي : هذا لا يستقيم من وجهين أحدهما : إن إيل لا يعرف من أسماء الله تعالى في اللغة العربية . والآخر : إنه لو كان كذلك ، لكان آخر الاسم مجرورا أبدا ، كقولهم : عبد الله . والبشرى والبشارة : الخبر السار ، أول ما يرد فيظهر ذلك في بشرة الوجه .
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 314