نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 253
وقيل : إنه أراد بصفراء هاهنا : سوداء شديدة السواد ، كما يقال صفراء أي : سوداء ، وقال الشاعر : تلك خيلي منه ، وتلك ركابي * هن صفر أولادها كالزبيب والأول أصح ، فإن الإبل [1] إن وصفت به ، فلا يوصف البقر به ، وأيضا فإن السواد لا يوصف بالفقوع ، وإنما يوصف بالحلوكة وغيرها على ما ذكرناه . والبقر : جمع بقرة ، وكذلك الباقر جمع ، كالجامل : جمع جمل ، قال الأعشى : وما ذنبه إن عافت الماء باقر ، * وما إن تعاف الماء إلا ليضربا وقال آخر : ( لهم جامل لا يهدأ الليل سامره ) أي : جمال ، ونحو هذا عندهم اسم مفرد مصوغ للكثرة كاسم الجنس ، ومثله العبيد والكليب والضئين في جمع عبد وكلب وضأن . وقوله ( لا ذلول ) : يقال للدابة : قد ذللها الركوب والعمل ، دابة ذلول بين الذل بكسر الذال . ويقال في مثله من بني آدم رجل ذليل بين الذل بضم الذال . والذلة بكسرها ، والمذلة . والإثارة : إظهار الشئ بالكشف . وأثار الأرض أي : كربها وقلبها . والحرث : كل أرض ذللته للزرع . قال الخليل : الحرث قذف البذر في الأرض للازدراع . والزرع : الإنبات والانماء . قال عز اسمه : ( أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ) مسلمة : مبرأة من العيوب مفعلة من السلامة . الشية : اللون في المشي يخالف عامة لونه . والوشي : خلط اللون باللون ( ولا شية فيها ) أي : لا وضح فيها يخالف لون جلدها ، يقال : وشيت الثوب أشيه شية ووشيا ، ومنه قيل لمن يسعى بالرجل إلى السلطان : وإش ، لكذبه عليه عنده ، وتحسينه كذبه بالأباطيل . ويقال منه : وشيت به وشاية ، قال كعب بن زهير : تسعى الوشاة بجنبيها ، وقولهم : إنك يا بن أبي سلمى لمقتول يعني : إنهم يتقولون بالأباطيل : ويقولون : إنه إن لحق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قتله . والذبح : فري الأوداج ، وذلك في البقر والغنم والنحر في الإبل ، ولا يجوز فيها عندنا غير ذلك ، وفيه خلاف بين الفقهاء . وقيل للصادق عليه السلام : إن أهل مكة يذبحون البقرة في اللبة [2] فما ترى في أكل لحومها ؟ فسكت هنيهة ، ثم قال : ( قال الله تعالى ( فذبحوها وما كادوا يفعلون ) لا تأكل إلا ما ذبح من مذبحه ) .