نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 221
والأصل أرأى ، وأريته فلانا أريه فأنا مري وهو مري والأصل أرأيته أرإيه ، وأثبتوها في موضعين : مرئى وأرأت الناقة والشاة : إذا عرف في لون ضرعها أنها قد أقربت . والرأي : حسن الشارة والهيئة ، قال جرير : وكل قوم لهم رأي ، ومختبر ، * وليس في تغلب رأي ، ولا خبر والجهر والعلامة والمعاينة نظائر ، يقال : جهر بكلامه وبقراءته جهرا : إذا أعلن . ورجل جهير : ذو رواء . وكلام جهير ، وصوت جهير أي : عال . والفعل منه جهر جهارة . وجهرني الرجل : أي راعني جماله . وضد الجهر السر ، وأصل الباب الظهور ، وحقيقة الجهر : ظهور الشئ معاينة . والفرق بين الجهر والمعاينة : إن المعاينة ترجع إلى حال المدرك . والجهرة ترجع إلى حال المدرك . وقد تكون الرؤية غير جهرة كالرؤية في النوم ، والرؤية بالقلب . فإذا قال جهرة لم يكن إلا رؤية العين على التحقيق دون التخييل . والصاعقة على ثلاثة أوجه أحدها نار تسقط من السماء كقوله ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) والثاني : الموت في قوله ( فصعق من في السماوات ) وقوله ( فأخذتكم الصاعقة ) والثالث العذاب في قوله ( أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) . الاعراب : ( حتى نرى ) حتى بمعنى إلى ، وهي الجارة للإسم . وانتصب ( نرى ) بعدها بإضمار أن كما ينتصب الفعل بعد اللام بإضمار أن ، وأن مع الفعل في تأويل المصدر ، وفي موضع جر بحتى . ثم إن الجار والمجرور في موضع نصب بأنه مفعول ( لن نؤمن ) . وجهرة مصدر وضع موضع الحال . المعنى : ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك ) أي : لن نصدقك في قولك إنك نبي مبعوث ( حتى نرى الله جهرة ) أي : علانية ، فيخبرنا بأنك نبي مبعوث . وقيل : معناه إنا لا نصدقك فيما تخبر به من صفات الله تعالى ، وما يجوز عليه ، وما لا يجوز عليه ، حتى نرى الله جهرة أي : علانية وعيانا ، فيخبرنا بذلك . وقيل : إنه لما جاءهم بالألواح وفيها التوراة ، قالوا : لن نؤمن بأن هذا من عند الله حتى نراه عيانا . وقال بعضهم : إن قوله ( جهرة ) صفة لخطابهم لموسى أنهم جهروا به ، وأعلنوه ، وتقديره وإذا قلتم جهرة لن نؤمن لك حتى نرى الله ، والأول أقوى . ( فأخذتكم الصاعقة ) أي : الموت ( وأنتم
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 221