نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 110
وإجازتهم النصب في الحسن الوجه ، تشبيها بالضارب الرجل . اللغة : حقيقة الاشتراء : الاستبدال . والعرب تقول لمن تمسك بشئ ، وترك غيره : قد اشتراه ، وليس ثم شراء ولا بيع . قال الشاعر [1] : أخذت بالجمة رأسا إزعرا ، * وبالثنايا الواضحات الدردرا وبالطويل العمر عمرا جيدرا * كما اشترى المسلم إذ تنصرا والربح : الزيادة على رأس المال ، ومنه " ومن نجا برأسه فقد ربح " . والتجارة : التعرض للربح في البيع وقوله ( فما ربحت تجارتهم ) أي : فما ربحوا في تجارتهم . والعرب تقول : ربح بيعك وخسر بيعك وخاب بيعك [2] على معنى ربحت في بيعك . وإنما أضافوا الربح إلى التجارة لأن الربح يكون فيها . الاعراب : ( أولئك ) : موضعه رفع بالابتداء ، وخبره ( الذين اشتروا الضلالة بالهدى ) . و ( ما ) : حرف نفي ، وكان صورته صورة الفعل ، ويستعمل على نحوين أحدهما : أن لا يدل على حدث بل يدل على زمان مجرد ، مثل كان زيد قائما . فإذا استعمل على هذا ، فلا بد له من خبر ، لأن الجملة غير مكتفية بنفسها ، فيزاد خبر حديثا عن الاسم ، ويكون اسمه وخبره في الأصل مبتدأ وخبرا ، فيجب لذلك أن يكون خبره هو الاسم ، أو فيه ذكر منه ، كما أن في الآية الواو في موضع الرفع ، لأنه اسم كان . و ( مهتدين ) : منصوب بأنه خبره ، والياء فيه علامة النصب والجمع . وحرف الإعراب والنون عوض من الحركة . والتنوين في الواحد . وكان في الأصل مهتديين سكنت الياء الأولى التي هي لام الفعل ، استثقالا للحركة عليها ، ثم حذفت لالتقاء الساكنين ، وفتحت النون فرقا بينها وبين نون التثنية . والآخر : من نحوي كان ما هو فعل حقيقي يدل على زمان وحدث ، كقوله تعالى : ( إلا أن تكون تجارة ) أي : تحدث ، فإذا استعمل هكذا فهي جملة مستقلة لا تحتاج إلى خبر . المعنى : أشار إلى من تقدم ذكرهم من المنافقين فقال : ( أولئك الذين
[1] هو أبو النجم العجلي . [2] وفي نسختين ( خاب سعيك ) مكان " خاب بيعك " وهو الظاهر .
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 110