responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 435


المعنى : ( فاذكروني أذكركم ) قيل : معناه اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي ، عن سعيد بن جبير ، بيانه قوله سبحانه : ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) وقيل : اذكروني بطاعتي أذكركم بمعونتي ، عن ابن عباس ، وبيانه قوله : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) وقيل : اذكروني بالشكر أذكركم بالزيادة ، عن ابن كيسان بيانه : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) . وقيل :
اذكروني على ظهر الأرض ، أذكركم في بطنها . وقد جاء في الدعاء :
" اذكروني عند البلاء إذا نسيني الناسون من الورى " . وقيل : اذكروني في الدنيا ، أذكركم في العقبى . وقيل : اذكروني في النعمة والرخاء ، أذكركم في الشدة والبلاء . وبيانه قوله سبحانه : ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) . وفي الخبر : " تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة " . وقيل : اذكروني بالدعاء ، أذكركم بالإجابة ، بيانه قوله : ( ادعوني أستجب لكم ) .
وروي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " إن الملك ينزل الصحيفة من أول النهار وأول الليل ، يكتب فيها عمل ابن آدم فأملوا [1] في أولها خيرا وفي آخرها خيرا ، فإن الله يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله ، فإن الله يقول :
اذكروني أذكركم " وقال الربيع في هذه الآية : إن الله عز وجل ذاكر من ذكره ، وزائد من شكره ، ومعذب من كفره . وقوله : ( واشكروا لي ) أي : اشكروا نعمتي وأظهروها واعترفوا بها . ( ولا تكفرون ) ولا تستروا نعمتي بالجحود يعني بالنعمة قوله : ( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم ) الآية .
( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ( 153 ) ) .
الاعراب : ( الذين آمنوا ) موضعه رفع بأنه صفة لأي ، كما أن الناس كذلك في قوله ( يا أيها الناس ) وقد ذكرناه فيما مضى ، وهو قول جميع النحويين إلا الأخفش ، فإنه لا يجعله صفة لأي ، ويرفعه بأنه خبر مبتدأ محذوف ، كأنه قيل : يا من هم الذين آمنوا ، إلا أنه لا يظهر المحذوف مع أي ، وإنما حمله على ذلك لزوم البيان لأي ، فقال : الصفة لا تلزم ، وإنما



[1] وفي نسختين من نسخنا : ( فاعملوا ) بدل ( فأملوا ) .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست