responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 407


يجوز حمله على الزيادة ، وزيادة الاسم أضعف من زيادة الحرف ، نحو ما ولا وما أشبه ذلك . وقوله : ( فقد اهتدوا ) في محل الجزم أو في محل الرفع ، لأنه جواب شرط مبني . وكذلك قوله : ( فإنما هم في شقاق ) وإنما حرف لإثبات الشئ ونفي غيره . و ( هم ) : مبتدأ . و ( في شقاق ) : في موضع خبره .
النزول : لما نزل قوله تعالى ( قولوا آمنا بالله ) الآية . قرأها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اليهود والنصارى ، فلما سمعت اليهود ذكر عيسى أنكروا وكفروا ، وقالت النصارى : إن عيسى ليس كسائر الأنبياء لأنه ابن الله ، فنزلت الآية .
المعنى : ( فإن آمنوا ) أخبر الله سبحانه أن هؤلاء الكفار متى آمنوا على حد ما آمن المؤمنون به ( فقد اهتدوا ) إلى طريق الجنة . وقيل : سلكوا طريق الاستقامة والهداية . وقيل : كان ابن عباس يقول : اقرأوا بما آمنتم به ، فليس لله مثل . وهذا محمول على أنه فسر الكلام ، لا أنه أنكر القراءة الظاهرة مع صحة المعنى . وقوله : ( وإن تولوا ) أي : أعرضوا عن الإيمان وجحدوه ، ولم يعترفوا به ( فإنما هم في شقاق ) أي : في خلاف قد فارقوا الحق ، وتمسكوا بالباطل ، فصاروا مخالفين لله سبحانه ، عن ابن عباس .
وقريب منه ما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : يعني في كفر . وقيل : في ضلال عن أبي عبيدة . وقيل : في منازعة ومحاربة عن أبي زيد . وقيل : في عداوة عن الحسن ( فسيكفيكهم الله ) وعد الله سبحانه رسوله بالنصرة ، وكفاية من يعاديه من اليهود والنصارى الذين شاقوه . وفي هذا دلالة بينة على نبوته وصدقه صلى الله عليه وآله وسلم . المعنى أن الله سبحانه يكفيك يا محمد أمرهم ( وهو السميع ) لأقوالهم ( العليم ) بأعمالهم في إبطال أمرك ، ولن يصلوا إليك .
( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ( 138 ) ) .
اللغة : ( صبغة الله ) مأخوذة من الصبغ ، لأن بعض النصارى كانوا إذا ولد لهم مولود غمسوه في ماء لهم يسمونه المعمودية ، يجعلون ذلك تطهيرا له ، فقيل : صبغة الله تطهير الله لا تطهيركم بتلك الصبغة ، وهو قول الفراء .
وقيل : إن اليهود تصبغ أبناءها يهودا ، والنصارى تصبغ أبناءها نصارى أي :
يلقنون أولادهم اليهودية والنصرانية عن قتادة . إلى هذا يؤول ما روي عن

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست