نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 368
وجحمت النار تجحم جحما : إذا اضطرمت . والجحمة : العين بلغة حمير قال : أيا جحمتي بكي على أم واهب * قتيلة قلوب بإحدى المذانب [1] وجحمتا الأسد : عيناه . وجاحم الحرب : شدة القتل في معركتها . قال سعد بن مالك بن ضبيعة : والحرب لا يبقى لجا * حمها التخيل ، والمراح إلا الفتى الصبار في * النجدات ، والفرس الوقاح [2] المعنى : بين الله سبحانه في هذه الآية تأييده نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالحجج ، وبعثه بالحق ، فقال : ( إنا أرسلناك ) يا محمد ( بالحق ) قيل : بالقرآن ، عن ابن عباس . وقيل : بالاسلام عن الأصم . وقيل : على الحق أي : بعثناك على الحق ، كقوله سبحانه ( خلق الله السماوات والأرض بالحق ) أي : على أنهما حق لا باطل . وقوله ( بشيرا ونذيرا ) أي : بشيرا من اتبعك بالثواب ، ونذيرا من خالفك بالعقاب . وقوله : ( ولا تسئل عن أصحاب الجحيم ) أي : لا تسأل عن أحوالهم . وفيه تسلية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قيل له : إنما أنت بشير ونذير ، ولست تسأل عن أهل الجحيم ، وليس عليك إجبارهم على القبول منك ، ومثله قوله ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) وقوله : ( ليس عليك هداهم ) . وقيل : معناه لا تؤاخذ بذنبهم كقوله سبحانه : ( عليه ما حمل وعليكم ما حملتم ) أي : فعليه الإبلاغ ، وعليكم القبول . ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولا نصير ( 120 ) ) . اللغة : الرضا والمودة والمحبة نظائر . وضد الرضا الغضب . والرضا أيضا : بمعنى المرضي ، وهو من بنات الواو وبدلالة قولهم الرضوان . وتقول رجل رضا ، ورجال ونساء رضا . والملة والنحلة والديانة نظائر . وملة رسول