responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 336


ذلك بقوله ( لا تقولوا راعنا ) ( وقولوا أنظرنا ) . وقال قتادة : إنها كلمة كانت تقولها اليهود على وجه الاستهزاء . وقال عطا : هي كلمة كانت الأنصار تقولها في الجاهلية ، فنهوا عنها في الاسلام . وقال السدي : كان ذلك كلام يهودي بعينه ، يقال له رفاعة بن زيد ، يريد بذلك الرعونة ، فنهي المسلمون عن ذلك .
وقال الباقر عليه السلام : هذه الكلمة سب بالعبرانية إليه كانوا يذهبون . وقيل : كان معناه عندهم إسمع لا سمعت . وروي عن الحسن أنه كان يقرأ راعنا بالتنوين ، وهو شاذ لا يؤخذ به . ومعنى أنظرنا : يحتمل وجوها أحدها : انتظرنا نفهم ونتبين ما تعلمنا والآخر : فقهنا وبين لنا يا محمد والثالث : أقبل علينا . ويجوز أن يكون معناه انظر إلينا ، فحذف حرف الجر . وقوله : ( واسمعوا ) يحتمل أمرين أحدهما : إن معناه اقبلوا ما يأمركم به من قوله سمع الله لمن حمده ، وسمع الله دعاءك أي : قبله والثاني : إن معناه استمعوا ما يأتيكم به الرسول ، عن الحسن . ( وللكافرين ) بمحمد ، والقرآن ( عذاب أليم ) أي : موجع قال الحسن والضحاك : كل ما في القرآن ( يا أيها الذين آمنوا ) فإنه نزل بالمدينة .
( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( 105 ) ) .
اللغة : المودة : المحبة . والاختصاص بالشئ : هو الانفراد به . وضد الإختصاص الاشتراك . ويقال : خصه بالشئ يخصه خصا : إذا فضله به .
والخصاص : الفرج . والخص : بيت من قصب أو شجر ، وإنما سمي خصا لأنه يرى ما فيه من خصاصه ، وكل خلل أو خرق يكون في السحاب ، أو المنخل فهو الخصاصة . وأصل الباب : الانفراد بالشئ ، ومنه يقال للفرج :
الخصائص ، لانفراد كل واحد عن الآخر من غير جمع بينها . ويقال :
أخصصته بالفائدة واختصصت أنا بها ، كما يقال أفردته بها ، وانفردت أنا بها .
الاعراب : ( الذين كفروا ) : في موضع رفع ، لأنه فاعل يود .
و ( المشركين ) : في موضع جر بالعطف على أهل الكتاب ، وتقديره ولا من

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست