responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 241


( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 62 ) ) .
القراءة : قرأ نافع بترك الهمزة من ( الصابئين والصابئون ) في كل القرآن . والباقون يهمزون .
الحجة : ترك الهمزة يحتمل وجهين : أحدهما أن يكون من صبا يصبو :
إذا مال إلى الشئ . والآخر قلب الهمزة . قال أبو علي : ولا يسهل أن يأخذه من صبا يصبو ، لأنه قد يصبو الانسان إلى الدين ، فلا يكون منه تدين به مع صبوه إليه . فإذا بعد هذا ، وكان الصابئون منتقلين من دينهم الذي أخذ عليهم إلى سواه ، لم يستقم أن يكون إلا من صبأت الذي معناه انتقال من دينهم إلى دين لم يشرع لهم ، فيكون على قلب الهمز ، وقلب الهمز على هذا الحد لا يجيزه سيبويه إلا في الشعر . فدل على أن القائل لذلك غير فصيح ، وأنه مخلط في لغته ، فالاختيار الهمز ، ولأنه قراءة الأكثر ، وإلى التفسير أقرب .
اللغة : هادوا أي : صاروا يهودا ودانوا باليهودية . وهاد يهود هودا أي :
تاب واختلف في اشتقاق اسم اليهود ، فقيل : هو من الهود أي : التوبة ، ومنه قوله ( إنا هدنا إليك ) ، عن ابن جريج . وسموا بذلك لتوبتهم عن عبادة العجل ، وقال زهير :
سوى مربع لم يأت فيه مخافة ، * ولا رهقا من عابد متهود أي : تائب . وقيل : إنما سموا يهودا لأنهم نسبوا إلى يهوذا أكبر ولد يعقوب ، فعربت الذال دالا . وقيل : إنما سموا يهودا لأنهم هادوا أي : مالوا عن الاسلام ، وعن دين موسى . وقيل : سموا بذلك لأنهم يتهودون أي : يتحركون عند قراءة التوراة ، ويقولون إن السماوات والأرض تحركت حين آتى الله موسى عليه السلام التوراة .
واليهود : اسم جمع ، واحدهم يهودي كالزنجي والزنج ، والرومي والروم والنصارى :
جمع نصران ، كقولهم سكران وسكارى ، وندمان وندامى ، هذا قول سيبويه قال الشاعر :

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست