responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 196


أي : لثقيلة ، عن الحسن وغيره . والأصل فيه أن كل ما يكبر يثقل على الانسان حمله ، فيقال لكل ما يصعب على النفس ، وإن لم يكن من جهة الحمل يكبر عليها ، تشبيها بذلك . وقوله : " إلا على الخاشعين " أي : على المتواضعين لله تعالى ، فإنهم قد وطنوا أنفسهم على فعلها ، وعودوها إياها ، فلا يثقل عليهم . وأيضا فإن المتواضع لا يبالي بزوال الرياسة ، إذا حصل له الإيمان . وقال مجاهد : أراد بالخاشعين المؤمنين ، فإنهم إذا علموا ما يحصل لهم من الثواب بفعلها ، لم يثقل عليهم ذلك ، كما أن الانسان يتجرع مرارة الدواء ، لما يرجو به من نيل الشفاء . وقال الحسن : أراد بالخاشعين الخائفين .
( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون ( 46 ) ) .
اللغة : الظن المذكور في الآية : بمعنى العلم ، واليقين كما قال دريد بن الصمة :
فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج * سراتهم في الفارسي المسرد وقال أبو داود :
رب هم فرجته بعزيم ، * وغيوب كشفتها بظنون وقال المبرد : ليس من كلام العرب أظن عند زيد مالا ، بمعنى أعلم ، لأن العلم المشاهد لا يناسب باب الظن . وقد أفصح عن ذلك أوس بن حجر في قوله :
الألمعي الذي يظن بك الظن * كأن قد رأى ، وقد سمعا وقال آخر ( 1 ) :
فإلا يأتكم خبر يقين ، فإن الظن ينقص ، أو يزيد وقال بعض المحققين : أصل الظن ما يجول في النفس من الخاطر الذي يغلب على القلب كأنه حديث النفس بالشئ ، ويؤول جميع ما في القرآن من الظن بمعنى العلم على هذا . والظن والشك والتجويز نظائر ، إلا أن الظن فيه قوة على أحد الأمرين دون الآخر ، وحده ما قوي عند الظان ، كون المظنون على ما ظنه مع تجويزه


( 1 ) قيل إن القائل تأبط شرا .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست