responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 190


أخبر أخبار القرون التي مضت ، * أدب كأني كلما قمت راكع وقيل : إنه مأخوذ من الخضوع . قال الشاعر :
لا تهين الفقير علك أن * تركع يوما ، والدهر قد رفعه والأول أقوى ، وإنما يستعمل في الخضوع مجازا ، وتوسعا .
المعنى : ( وأقيموا الصلاة ) أي : أدوها بأركانها وحدودها وشرائطها ، كما بينها النبي صلى الله عليه وآله وسلم " وآتوا الزكاة " أي : أعطوا ما فرض الله عليكم في أموالكم على ما بينه الرسول لكم . وهذا حكم جميع ما ورد في القرآن مجملا ، فإن بيانه يكون موكولا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قال سبحانه وتعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فلذلك أمرهم بالصلاة والزكاة على طريق الاجمال . وأحال في التفصيل على بيانه . وقوله ( واركعوا مع الراكعين ) إنما خص الركوع بالذكر ، وهو من أفعال الصلاة بعد قوله ( وأقيموا الصلاة ) لأحد وجوه . أحدها : إن الخطاب لليهود ، ولم يكن في صلاتهم ركوع ، وكان الأحسن ذكر المختص دون المشترك ، لأنه أبعد من اللبس وثانيها : إنه عبر بالركوع عن الصلاة . يقود القائل : فرغت من ركوعي أي : صلاتي . وإنما قيل ذلك لأن الركوع أول ما يشاهد من الأفعال التي يستدل بها على أن الانسان يصلي ، فكأنه كرر ذكر الصلاة تأكيدا ، عن أبي مسلم .
ويمكن أن يكون فيه فائدة تزيد على التأكيد ، وهو أن قوله ( أقيموا الصلاة ) إنما يفيد وجوب إقامتها ويحتمل أن يكون إشارة إلى صلاتهم التي يعرفونها ، وأن يكون الصلاة إشارة إلى الصلاة الشرعية . وقوله " واركعوا مع الراكعين " يكون معناه : صلوا مع هؤلاء المسلمين الراكعين ، فيكون متخصصا بالصلاة المتقررة في الشرع ، فلا يكون تكرارا بل يكون بيانا وثالثها : إنه حث على صلاة الجماعة ، لتقدم ذكر الصلاة في أول الآية .
( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ( 44 ) ) .
اللغة : البر في اللغة والإحسان والصلة نظائر يقال : فلان بار وصول محسن . وضد البر العقوق ، ورجل بر ، وباز ، وبرت يمينه : صدقت . وبر حجه وبر لغتان . وقولهم : فلان لا يعرف الهر من البر ، قال الأخفش : معناه

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست