responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 106


الاعراب : قوله ( كما آمن ) : الكاف في موضع نصب بكونه صفة لمصدر محذوف . وما مع صلته بمعنى المصدر أي : آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس ، فحذف الموصوف ، وأقام الصفة مقامه . والهمزة في ( أنؤمن ) للإنكار ، وأصلها الاستفهام . ومثله : ( أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ) . وإذا : ظرف لقوله ( قالوا أنؤمن ) وقد مض الكلام فيه .
المعنى : المراد بالآية : وإذا قيل للمنافقين صدقوا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وما أنزل عليه ، كما صدقه أصحابه . وقيل : كما صدق عبد الله بن سلام ، ومن آمن معه من اليهود ، قالوا أنصدق كما صدق الجهال . ثم كذبهم الله تعالى ، وحكم عليهم بأنهم هم الجهال في الحقيقة ، لأن الجاهل إنما يسمى سفيها ، لأنه يضيع من حيث يرى أنه يحفظ ، فكذلك المنافق ، يعصي ربه من حيث يظن أنه يطيعه ، ويكفر به من حيث يظن أنه يؤمن به .
( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون ( 14 ) ) .
القراءة : بعض القراء ترك الهمزة من ( مستهزؤون ) . وقوله ( خلوا إلى ) قراءة أهل الحجاز خلولى ، حذفوا الهمزة وألقوا حركتها على الواو قبلها ، وكذلك أمثاله . والباقون أسكنوا الواو وحققوا الهمزة .
الحجة : قال سيبويه : الهمزة المضمومة المكسور ما قبلها ، تجعلها إذا خففتها بين بين ، وكذلك الهمزة المكسورة إذا كان ما قبلها مضموما ، نحو :
مرتع إبلك ، تجعلها بين بين . وذهب الأخفش إلى أن تقلب الهمزة ياء في مستهزيون قلبا صحيحا ، من أجل الكسرة التي قبلها ، ولا تجعلها بين بين ، ولا تقلبها واوا مع تحركها بالضمة ، لخروجه إلى ما لا نظير له . ألا ترى أنه واو مضمومة قبلها كسرة ، وذلك مرفوض عندهم .
اللغة : اللقاء : نقيض الحجاب . قال الخليل : كل شئ استقبل شيئا أو صادفه فقد لقيه . وأصل اللقاء : الاجتماع مع الشئ على طريق المقاربة ، والاجتماع قد يكون لا على طريق المجاورة كاجتماع العرضين في محل .
والخلاء : نقيض الملاء . ويقال : خلوت إليه ، وخلوت معه . ويقال : خلوت

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست