قال : فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجلسه بين يديه فقال : يا علي أنا مدينة الحكمة [ أ : العلم ] وأنت بابها فمن أتى المدينة من الباب وصل . يا علي أنت بابي الذي أوتى منه وأنا باب الله فمن أتاني من سواك لم يصل ومن أتى [ الله من . أ ] سواي لم يصل . فقال القوم بعضهم لبعض : ما يعني بهذا ؟ اسألوا به علينا قرآنا ، قال : فأنزل الله به قرآنا : ( ليس البر ) إلى آخر الآية . ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس 199 30 - 27 - فرات قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا أحمد بن صبيح عن الحسين بن علوان : عن جعفر عن أبيه [ عن جده . ن ] عن علي [ بن الحسين ] عليه السلام قال : قام رجل إلى علي فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الناس وأشباه الناس والنسناس ؟ قال : فقال علي : أجبه يا حسن . قال : فقال له الحسن : سألت عن الناس فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الناس ) لان الله تعالى يقول : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) ونحن منه ، وسألت عن أشباه الناس فهم شيعتنا وهم منا وهم أشباهنا ، وسألت عن النسناس فهم هذا السواد الأعظم وهو قول الله تعالى في كتابه ( إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا ) [ 44 / الفرقان ] .
30 . أخرجه ثقة الاسلام الكليني في روضة الكافي بسنده عن ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال : سمعت علي بن الحسين عليه السلام يقول : إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين فقال : أخبرني إن كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا حسين أجب الرجل فقال الحسين عليه السلام : أما قولك أخبرني عن الناس فنحن الناس ولذلك قال الله تبارك وتعالى ذكره في كتابه ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) فرسول الله أفاض بالناس في حديث طويل . أحمد بن صبيح أبو عبد الله الأسدي كوفي ثقة والزيدية تدعيه وليس بصحيح له كتب منها : التفسير . رجال الشيخ والنجاشي . الحسين بن علوان الكوفي أبو علي الكلبي ثقة . قاله النجاشي وقال ابن عقدة : ان الحسن كان أوثق من أخيه ( الحسين ) وأحمد عند أصحابنا . هذا وعده الكشي في جماعة من العامة ممن لهم ميل ومحبة شديدة لأهل البيت . وقد قيل إنه كان مستورا ولم يكن مخالفا .