قال : فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول هذه الأبيات : إني سأعطيه ولا أبالي * وأوثر الله على عيالي واقض هذا الغزل في الأغزال * أرجو بذاك الفوز في المال ان يقبل الله وينمي مالي * ويكفني همي في أطفال أمسوا جياعا وهم أشبال * أكرمهم علي في العيال بكربلا يقتل اقتتال * ولمن قتله الويل والوبال كبوله فارت على الأكبال [1] قال : فأعطوا طعامهم وباتوا على صومهم [ و . أ ، ر ] لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياما فلما أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثالث فعجنته وخبزت منه خمسة أقراص وإن عليا صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله يريد أن يفطر فلما وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله فإذا أسير كافر قد قام بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد والله ما أنصفتمونا من أنفسكم تأسرونا وتقيدونا [ أ : وتعبدونا ] ولا تطعمونا أطعموني فاني أسير محمد . فألقى علي وألقى القوم من [ أ ، ر : بين ] أيديهم الطعام فأنشأ علي بن أبي طالب عليه السلام [ هذه الأبيات . ر ] وهو يقول : يا فاطمة حبيبتي وبنت أحمد * يا بنت من سماه الله فهو محمد قد زانه الله بخلق أغيد * قد جاءنا الله بذي المقيد بالقيد مأسور فليس يهتدي * من يطعم اليوم يجده في غد عند الاله الواحد الموحد * وما زرعه الزارعون يحصد أعطيه ولا تجعليه أنكد * ثم اطلبي خزائن التي لم تنفد 2
[1] وفي أ ، ر : الفوز وحسن الحال ان يقبل الله مني يسمى مال . وفي المناقب : على الكبال وفي الأمالي : فسوف أعطيه ولا أبالي * وأوثر الله على عيالي أمسوا جياعا وهم أشبالي * أصغر هما يقتل في القتال في كربلا يقتل باغتيال * للقاتل الويل مع الوبال تهوى به النار إلى سفال * كبولة زادت على اكبالي 2 . في ر : قد جان الله . ر ، أ : من يطعمه اليوم . ب : ما زرعت . أ : الخزائن . ب : خزائن لم تنفد وفي رواية الصدوق وقريب منها في الفرائد : فاطمة يا بنت النبي أحمد * بنت نبي سيد مسدد قد جاءك الأسير ليس يهتدي * مكبلا في غله مقيد يشكو إلينا الجوع قد تمدد * من يطعم اليوم يجده في غد عند العلي الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد فأطعمي من غير من أنكد