فيتطاول الخلائق لذلك المنبر إذ طلع رجل عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد بأخرى ، فيمر بالملائكة [ أ : إذا ] فيقولون : هذا منا فيجوزهم ، ثم يمر بالشهداء فيقولون : هذا منا فيجوز هم ويمر بالنبيين فيقولون هذا منا فيجوز هم حتى يصعد المنبر ، ثم يجئ رجل آخر عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد بأخرى فيمر بالشهداء فيقولون : هذا منا فيجوزهم ثم يمر بالنبيين فيقولون : هذا منا فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون : هذا منا فيجوزهم حتى يصعد المنبر . ثم يغيبان ما شاء الله ثم يطلعان فيعرفان محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وعن يسار النبي ملك وعن يمينه ملك فيقول الملك الذي عن يمينه : يا معشر الخلائق أنا رضوان خازن الجنان أمرني الله بطاعته وطاعة محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم . ر ، أ ] وطاعة علي بن أبي طالب عليه السلام وهو قول الله تعالى : ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) يا محمد يا علي ، ويقول الملك الذي عن يساره : يا معشر الخلائق أنا خازن جهنم أمرني الله بطاعته وطاعة محمد وعلي [ عليهما السلام . ر . أ : عليهم الصلاة والسلام ] . 580 - 5 - قال : حدثني جعفر بن محمد [ ر : أحمد ] الأودي معنعنا : عن الحسن بن راشد قال : قال لي شريك القاضي أيام المهدي [ قال . ر ] : يا أبا علي أريد أن أحدثك [ ب ، ر : تحدث ] بحديث أتبرك به على أن تجعل الله عليك أن لا تحدث به حتى أموت . قال : قلت : أنت آمن فحدث بما شئت ، قال : كنت على باب الأعمش وعليه جماعة من أصحاب الحديث قال : ففتح الأعمش الباب فنظر إليهم ثم رجع وأغلق الباب فانصرفوا وبقيت أنا فخرج فرآني فقال : أنت هنا لو علمت لأدخلتك أو خرجت إليك . قال : ثم قال لي ] تدري . أ ، ب ] ما كان ترددي في الدهليز هذا اليوم ؟ قلت : لا . قال : اني ذكرت آية في كتاب الله . قلت : ما هي ؟ قال : قول الله [ تعالى . ر ] : يا
580 . وللحديث طرق كثيرة مع مغايرات لفظية فقد أخرجه الحسكاني في الشواهد بأسانيد وانظر ما بهامشه من تعاليق وانظر تفسير البرهان وفي الجميع الحديث ينتهي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال الأعمش : حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري عنه : إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي ولعلي : ألقيا في النار من أبغضكما وادخلا الجنة من أحبكما فذلك قوله تعالى ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) . الحسن بن راشد كان وزيد المهدي وموسى وهارون عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام و ورد ذكره في كامل الزيارات . شريك هو ابن عبد الله .